نثر لاعب وسط الاتفاق الشاب محمد الكويكبي الأفراح في مدرجات "فارس الدهناء" بعد أن قاد فريقه لفوز ثمين ومستحق على النصر 3-2 مساء أمس "الجمعة" على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن جولة البيعة "الجولة 15" من الدوري السعودي للمحترفين وسط حضور 1878 من المشجعين استمتعوا بإثارة اللقاء، الكويكبي الذي سجل هدفين كسر برفقة زملائه وتحت إشراف المدرب السعودي سعد الشهري الذي سبق وأن ارتدى شعار "الأصفر" لاعباً ومدرباً سلسلة الخسائر والنتائج المخيبة للآمال، كون انتصار الأمس هو الأول بعد ثلاث خسائر في الجولات الأخيرة والرابعة في الدوري، وعالج بذلك جزء من جراحه وبدأ فعلياً رحلة البحث عن طوق النجاة والابتعاد عن شبح الهبوط الذي لا يزال يهدده كونه على الرغم من الانتصار يحتل المركز قبل الأخير ب14 نقطة، أما النصر فصدم جماهيره ومحبيه مجدداً، واستمر نزيف النقاط ففي الجولات الأربع الأخيرة لم يكسب أي مواجهة وخسر عشر نقاط ستلعب دوراً كبيراً في جعل مهمته في المنافسة على اللقب صعبة وأشبه بالمستحيلة إذ تجمد رصيده عند 24 نقطة في المركز الثالث، وتأثر بالأمس بأخطاء لاعبيه الفردية، وانعكست النتيجة والأداء المتواضع على لاعبيه وأعصابهم، فالقائد لاعب الوسط إبراهيم غالب احتج كثيراً على قرار المدرب الأرجنتيني غوستافو كونتيروس باستبداله وعبر عن ذلك أثناء توجهه إلى دكة الاحتياط إذ رفض مصافحة أي من الجهازين الفني والإداري وركل بقدمه إحدى الأدوات الخاصة بالجهاز الطبي تعبيراً عن احتجاجه على التغيير وسط استغراب الجميع. قبل نهاية الشوط الأول تلاعب الكويكبي بمدافعي النصر وسدد كرة أرضية زاحفة استقرت في الشباك على يمين الحارس حسين شيعان "41"، وفي الشوط الثاني سدد لاعب الوسط حامد الغامدي كرة أرضية قوية اكتفى شيعان بمشاهدتها وهي ترتطم في القائم وتسكن في شباكه هدفاً ثانيا للاتفاق "53"، واستغل لاعب وسط النصر المغربي محمد فوزير سوء التفاهم بين دفاع الاتفاق وحارسه أحمد الكسار وخطف كرة لعبها ساقطة من فوق الكسار هدف أول للنصر "56"، وتقدم شيعان عن مرماه لإبعاد إحدى الكرات لكن من سوء حظه أنه أبعدها لتصل عند الكويكبي الذي تعامل معها بذكاء وسددها من مسافة بعيدة ساقطة داخل المرمى هدف ثالث "71"، وجاء الرد النصراوي سريعاً بعد مجهود فردي رائع للاعب الوسط الشاب فهد الجمعية الذي توغل داخل منطقة الجزاء وعرض الكرة لزميله المهاجم الليبيري ويليام جيبور الذي أكملها في المرمى هدفاً نصراوياً ثانياً "72". وفي المدينةالمنورة رفض مدافع أحد عمر محمد أن يخرج فريقه خاسراً على أرضه وبين جماهيره للمرة الثانية على التوالي عندما أخذ دور المهاجمين وتكفل بمهمة تسجيل هدف التعادل في شباك الباطن لتنتهي المواجهة بتعادلهما 1-1 على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز أمام 1146 مشجعاً، ولعب حارس المرمى الجزائري عزالدين دوخة ومزيد فريح دوراً واضحاً وملموساً في انتهاء اللقاء بهذه النتيجة، إذ دافعا ببسالة عن شباكيهما وحرما مهاجمي الفريقين من فرص محققة للتسجيل، لتستمر بذلك مستوياتهما الكبيرة في الدوري. الضيوف تقدموا أولاً بهدف المهاجم الشاب يوسف الشمري الذي تلقى كرة رائعة خلف المدافعين من زميله لاعب الوسط عبدالملك الشمري حاول دوخة إبعادها لكن يوسف تعامل مع الكرة بذكاء عندما اقتنصها من أمامه ولعبها ساقطة من فوقه وأكملها برأسه في الشباك "72"، واستغل عمر محمد غفلة دفاع الباطن وضعف تركيز لاعبيه ليرتقي دون مضايقة بكرة عرضية ولعبها برأسه داخل المرمى هدف التعادل "81". أحد بات لديه 14 نقطة في المركز 12، في المقابل وصل الباطن للنقطة 20 في المركز السادس.