كسب مدرب الهلال الالماني توماس دول الجولة عندما اصر على ابعاد الكاميروني ايمانا في مواجهته الهامة امام النصر وتمكن من تجهيز البديل في قيادة فريقه الى فوز كبير بنتيجة 3-صفر كانت قابلة للزيادة لو كان الهجوم الازرق في حضوره المطلوب، ولعب وسط الهلال بقيادة لاعب الوسط محمد الشلهوب واحمد الفريدي قبل خروجهما والمغربي عادل الهرماش دورا في الانتصار الكبير في الوقت الذي اعتمد النصر على الحماس وتحركات الكولومبي بينو على الرغم من تدخلات مدربه واشراك بعض الاسماء ولكن دون فائده، ولم يكن الحضور من الفريقين حاضرا في الصورة المطلوبة. واوقف الرائد انتصارات الاتفاق وكاد ان يهزمه في الدمام عندما تقدم 1-صفر، ولكن صاحب الارض ادرك هدف التعادل. اخطاء وعصبية مبكرين بدأ اللقاء بداية رتيبة حيث الكرات المقطوعة من الفريقين وبدا الشد العصبي واضحاً وكثرة الاخطاء وان كانت من الجانب الاصفر بشكل اكبر نظراً لكون الكرة قضت وقتاً اطول في ملعب النصر وبعد اكثر من خمسة اخطاء خلال الدقائق الاربع الأولى تلقى مدافع الهلال ماجد المرشدي بطاقة صفراء بعد منعه لهجمة نصراوية واعدة (4). ومن كرة حاول مهاجم الهلال يوسف العربي ترويضها قبالة منطقة الخطر الصفراء تعرض لإعاقة من مدافع النصر عمر هوساوي وتحصل لفريقه على خطأ في مكان جيد تصدى له المتخصص محمد الشلهوب الذي سدد الكرة بطريقته المحببة فلم تخيب ظنه وذهبت على الفور لتهز الشباك هدفاً هلالياً اول (10)، وسدد مهاجم النصر الكولومبي بينو بقوة ابدع حارس مرمى الهلال خالد شراحيلي في ابعادها لركلة ركنية (16) وحول عبدالعزيز الدوسري من الطرف الأيسر كرة أرضية تهادت أمام المرمى فشل في تسجيلها العربي اولاً ثم الكوري ثانيا لتذهب للاوت (20). وعاد عبدالعزيز الدوسري مجدداً واخترق الخاصرة النصراوية وتعرض للعرقلة من عدنان فلاته ليحتسب حكم المباراة خليل جلال ركلة جزاء تصدى لها الشلهوب واسكنها المرمى هدفاً ثانياً (28)، وتهيأت لعدنان فلاته كرة هوائية مشتتة من الدفاع الازرق فصوبها قوية كادت ان تلج المرمى لولا انها انحرفت قليلاً لتذهب خارج الملعب (36)، وفي غفلة من الدفاع الازرق انسل البديل النصراوي مالك معاذ خلف كرة عرضية ساقطة وسددها بقوة ابعدها شراحيلي لركلة ركنية (64). وبدا أن النصر قريباً من التسجيل بعد أن كثف هجماته ونقل اللعب الى المنطقة الزرقاء مستغلاً البرود الذي طغى على أداء لاعبي الهلال بعد أن اطمأنوا لنتيجة المباراة مبكراً؛ ووسط الاندفاع النصراوي استلم عبدالعزيز الدوسري الكرة في وسط الملعب ورواغ اكثر من لاعب نصراوي لينقض الكولمبي بينو بكل حماقة على قدميه مستحقاً البطاقة الحمراء التي اشهرها في وجهه حكم اللقاء (68). وتعامل البديل الواعد سالم الدوسري مع تردد عمر هوساوي في التصرف بكرته بذكاء وخطفها من بين قدميه منطلقاً نحو المرمى وبكل تأن سدد في الزاوية الضيقة لمرمى خالد راضي مسجلاً الهدف الثالث لفريقه (84). ولم تشهد الدقائق الأخيرة أحداثاً تذكر بعد تراجع لاعبي النصر لملعبهم واكتفاء لاعبي الهلال بتناقل الكرة فيما بينهم حتى اطلاق خليل جلال صافرة النهاية. توقف اتفاقي تقاسم فريقا الاتفاق والرائد نقاط مباراتهم التي جمعتهما أمس على ملعب الأمير محمد بن فهد بتعادلهما 1-1، وكان الرائد هو البادئ بالتسجيل برأسية المدافع يحيى المسلم (14) وأدرك حمد الحمد التعادل للاتفاق (49) وكان الرائد هو الأفضل والأكثر سيطرة على أحداث الشوط الأول الذي غاب عنه الاتفاق ولم يظهر بمستواه المعروف، إذ نجح مدرب الرائد عمار السويح في وضع مهاجم الاتفاق تيجالي تحت سيطرة المدافعين، وإحكام المراقبة على العقل المدبر بوسط الاتفاق لازروني، وأتاح هذا الأسلوب للرائد السيطرة والبروز بشكل فني أفضل منه للاتفاق، غير أن المتعة والتهديد المباشر على المرمى كانت غائبة ماعدا محاولات خجولة كانت متواضع من جانب الرائد فيما غاب الاتفاق بشكل تام عن تهديد شباك حارس الرائد احمد الكسار. جاء الشوط الأول هادئا، كانت الأفضلية فيه للرائد الذي سيطر على وسط الملعب، وهدد مرمى الاتفاق معتمدا على الأطراف وتمريرات عصام الراقي الذي قاد الرائد لتقديم مباراة رائعة، ولم يدم بحث الرائديين عن هدف طويلا، حتى نجح المدافع يحيى المسلم هز الشباك الاتفاقية (14) لتمنح الرائد الأفضلية مع غياب الاتفاقيين خصوصا الناحية الهجومية، وكاد تيجالي يدرك التعادل بيد أن تسديدته اعتلت العارضة (25) ليعود الرائد لفرض سيطرته وإنهاء الشوط لمصلحته بهدف. وفي الشوط الثاني بدا الاتفاق مهاجما، وأعلن استنفاره بحثا عن هدف لإدراك التعادل والعودة بالمباراة إلى نقطة البداية، ولم يحتاج سوى أربع دقائق لينجح حمد الحمد من إدراك التعادل مستثمرا عرضية احمد المبارك ليضعها داخل شباك الرائد. ولاحت فرصة هدف ثان محقق للرائد غير ان رعونة احمد مناور أطاحت بالكرة فوق العارضة لتضيع فرصة ثمينة للرائد (57)، بعدها بدا مدربا الفريقين عمار السويح للرائد وبرانكو في الاتفاق باستخدام أوراقهم الرابحة بحثا عن التعزيز لقدراتهم داخل ارض الملعب، فسحب برانكو احمد المبارك وحمد الحمد ودفع بمحمد الشريف وصالح بشير، ولم تفلح التغييرات عن تغيير وضع ونتيجة المباراة، لتبقى على حالها بالتعادل الايجابي ولعل الحدث الأبرز طرد مدافع الاتفاق(90) الكوري الجنوبي لي جونج هو بعد نزوله مباشرة.