تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس، جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل بعدما استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض ضده في مجلس الأمن. وطلب اليمن وتركيا عقد الجلسة الطارئة للجمعية العامة التي تضم 193 دولة باسم كتلة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. ووزع البلدان مسودة قرار تعكس ما ورد في القرار الذي تم نقضه، وتؤكد أن أي قرار حول وضع القدس لا قيمة قانونية له ويجب أن يلغى. وكانت مصر طرحت مشروع القرار الذي نال تأييد كل الدول الأعضاء ال14 الآخرين في مجلس الأمن الاثنين الماضي. ولا تذكر المسودة التي تم توزيعها في الجمعية العامة قرار ترمب، لكنها تعرب عن الأسف العميق حول القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس. ولا تحظى أي دولة بحق النقض في الجمعية العامة خلافاً لمجلس الأمن. من جانبها، لعبت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي دور عريف الفصل عندما حذرت من أنها ستقوم بإبلاغ الرئيس دونالد ترمب بأسماء الدول التي ستؤيد مشروع القرار الذي يرفض اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل في الجمعية العامة. وقالت هايلي في رسالة: الرئيس سوف يراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده. كما كتبت على "تويتر": في الأممالمتحدة يطلب منا دائماً أن نعمل أكثر ونعطي أكثر، لذا عندما نقوم باتخاذ قرار يعكس إرادة الشعب الأميركي حول تحديد موقع سفارتنا، فنحن لا نتوقع من هؤلاء الذين ساندناهم أن يستهدفونا. وأضافت: سيكون هناك تصويت ينتقد خيارنا، والولاياتالمتحدة ستقوم بتسجيل الأسماء، في تحذير للدول ال193 في الجمعية العامة. وتوقع السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور أن يحصل مشروع القرار على تأييد واسع جداً، وقال إن القدس موضوع يجب أن يحل من خلال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال منصور: الجمعية العامة ستقول -وبدون خوف من الفيتو-: إن المجموعة الدولية ترفض قبول موقف الولاياتالمتحدة الأحادي الجانب. وكانت دول حليفة للولايات المتحدة مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وأوكرانيا من بين الدول ال14 التي صوتت ضد القرار في مجلس الأمن، مما جعل السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة تصف التصويت بأنه إهانة، وأن الولاياتالمتحدة لن تنسى ما حصل.