انطلقت الإربعاء تظاهرات حاشدة في قضاء كويسنجق التابع لمحافظة أربيل بإقليم كردستان العراق لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على الأوضاع الخدمية السيئة والفساد بالإضافة إلى عدم صرف رواتب الموظفين. ورفع المتظاهرون شعارات باللغات الكردية والعربية والإنجليزية جاء فيها (نريد رواتبنا)، و(ارحل ) ، ودخل المتظاهرون مقر حركة التغيير الكردية في القضاء. وخرج الآلاف من مواطني إقليم كردستان خلال اليومين الماضيين في عدة مدن وقصبات في مظاهرات احتجاجية بسبب الوضع الخدمي والمعيشي وتأخير صرف رواتبهم، مطالبين الحكومة الحالية بالرحيل. وأعلنت مديرية تربية قضاء رانية الثلاثاء عن تعطيل الدوام الرسمي بجميع المدارس لمدة يومين. وقال يوسف ناودشتي مسؤول إعلام تربية رانيه إن تعطيل الدوام جاء بناء على تعليمات لحماية الطلاب والمعلمين في القضاء، مؤكدا أن عدم استقرار الأوضاع الأمنية سبب تعطيل المدارس في رانيه. وشهدت مدينة رانية تظاهرات واشتباكات وحرق عدة مقار حكومية وحزبية احتجاجا على تردي الخدمات والفساد ونظام الادخار للرواتب. وقال المتحدث باسم دائرة الصحة في قضاء رانية طه محمد إن التظاهرة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 80 آخرين بجروح بعضها خطيرة. من جهة أخرى، أعلنت السلطات المحلية في كل من قضائي كفري وجمجمال حظرا للتجوال بدأ في الثامنة من ليلة أمس الأول، فيما أعلنت قائم مقامية جمجمال حالة الطوارئ، وتسليم كافة السلطات والصلاحيات الإدارية للأجهزة الأمنية، ودعتها إلى تلقي الأوامر من قيادة قوات الدفاع والطوارئ. من جهة أخرى، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني أن هناك موجة غير حضارية تمثل تهديداً على إقليم كردستان وتجربته الديمقراطية، مطالباً جميع الجهات بالتعامل بمسؤولية وعدم السماح للأحداث أن تسير في اتجاه تشويه صورة كردستان وتجربتها. وأكد أن المخربين وضعوا مقرات الحزب الديمقراطي في مقدمة أولوياتهم، مطالباً الأجهزة الأمنية بالقيام بدورها في حماية أرواح الموجودين في هذه المؤسسات ومنع الأحزاب من السير في اتجاه تشويه صورة كردستان وتجربته. وقال مصدر للحزب الديمقراطي الكردستاني إن المتظاهرين أقدموا على حرق17 مقرا حزبيا من ضمنهم مقر الديمقراطي الكردستاني في قضاء كويسنجق التابع لاربيل، مشيرا إلى إصابة عدد من الاشخاص بجروح. من جهة أخرى، قال اللواء علي فاضل عمران قائد عمليات كركوك إن أكثر من ثلاثة الالاف و750 عائلة نازحة تم اعادتها لمناطق سكناهم المحررة في محيط قضاء الحويجة وقراها والنواحي التابعة لها في الزاب والرياض والعباسي والرشاد ضمن خطة اعادة الاستقرار، وتأمين المناطق المحررة بعد تحرير جنوبي كركوك وغربيها من سيطرة داعش. وذكر أن القوات العسكرية والأمنية تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في جميع مناطق محافظة كركوك وخاصة المناطق التي تم تحريرها.