أكد معالي مدير جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي , أن ميزانية الخير لهذا العام تشكل منهجًا اقتصاديًا واعيًا متوازنًا يرتكز على خطة عمل متكاملة وشاملة لبناء اقتصاد متين وقوي ، يستند على مقومات وإمكانات تمكنه من مواجهة التحديات ، واستهداف تنمية الإنسان وخدمة المواطن كونه المحور الأساس الذي يحظى بالأولوية والاهتمام لدى القيادة الرشيدة ، والتي تنهج سياسة مالية ذات رؤية محنكة بعيدة المدى. وقال بهذه المناسبة :" إن ميزانية الوطن كشفت بفضل من الله تعالى ثم بما اتخذته حكومتنا الرشيدة أيدها الله من استراتيجيات حكيمة وفق برنامج التوازن المالي لتنويع مصادر الدخل ، وسياسات اقتصادية مدروسة عن تسجيل نتائج إيجابية فيما يخص إيرادات العام 2017، وذلك في إطار مواصلة تنفيذ إصلاحات اقتصادية تسهم في زيادة الإيرادات والعائدات غير النفطية حتى تجاوزت ولله الحمد الإجمالي المتوقع . وأضاف " أن القيادة تستهدف تنمية الإيرادات بشكل هيكلي ليمثل مصدرًا رئيسيًّا للتمويل مما يعطي دلالة قوية على متانة اقتصاد هذه البلاد المباركة ، وإدارته بتوازن وحنكة من قيادتنا الرشيدة أعزها الله وبما يحقق الرفاه والحياة والآمنة لكل من يعيش على ثرى الوطن الغالي" . وأشار الدكتور العوهلي إلى أن ميزانيات الخير تولي التعليم أولوية في دعمها ومشروعاتها , وذلك إيمانا منها بأن الاستثمار الحقيقي يكون في أبناء الوطن ، وأن الجامعات معنية بتوظيف هذا العطاء السخي فيما يعزز العملية التعليمية والبحثية ، وصناعة أجيال من الكفاءات المؤهلة والمدربة لقيادة مستقبل الوطن ، وتحقيق تطلعاته وخططه التنموية الواعدة. وأوضح مدير جامعة الملك فيصل أن القراءة الواعية والعميقة لهذه الميزانية ومفرداتها تكشف عن توجه الدولة في رفع الإنتاجية الاقتصادية ، وهو ما يعزز طموحاتها في ظل رؤية المملكة 2030 وفي إطار برنامج التحول الوطني 2020 لبناء وتنفيذ خطة استراتيجية اقتصادية تنموية مستدامة , سائلاً الله أن يحفظ لهذا الوطن قيادته الرشيدة , وأن يديم نعمة الأمن والإيمان والرخاء ، ويحفظ حراس أمنه البواسل ، وشعبه الوفي الكريم.