قال معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال الساعاتي : إن الميزانية الحكيمة للعام - 2016م التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – تأتي لتشكل منهجا اقتصاديا واعيا ومدركا للمشهد في المنطقة، ولحجم التحديات الإقليمية والدولية ، وترسيخا لما يتمتع به اقتصاد الوطن - بفضل الله تعالى - من مقومات وإمكانات تمنحه القدرة على مواجهة التحديات. وأضاف لقد فتحت الكلمة السامية حول هذه الميزانية آفاقا تستشرف مستقبل الوطن الواعد، في ظل سياسة مالية ذات رؤية محنكة بعيدة المدى منحت التعليم والصحة أولوياتها ؛ إيمانا منها بأن الاستثمار الحقيقي يكون في أبناء الوطن ، وتمثلت في السعي إلى تعزيز تتعدد مصادر الدخل ، ونمو المدخرات من خلالها ، وإتاحة فرص العمل، وتقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما اهتمت هذه السياسة المالية بالعمل على مواصلة تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية، وتطوير الخدمات الحكومية المختلفة، ورفع كفاءة الإنفاق العام، ومراجعة منظومة الدعم الحكومي، آخذة في الاعتبار مراعاة التدرج في التنفيذ لتحقيق الكفاءة، والحد من الهدر، وتقليل الآثار السلبية على المواطنين متوسطي ومحدودي الدخل. وأردف الدكتور الساعاتي قائلا إن القراءة الواعية والعميقة لهذه الميزانية ومفرداتها تكشف عن توجه الدولة - أيدها الله - في ظل هذه التحديات للتركيز على المصالح العليا للوطن، ورفع الإنتاجية الاقتصادية، وهو ما يعزز طموحاتها في برنامج التحول الوطني لبناء خطة استراتيجية اقتصادية تنموية مستدامة تحقق الأمن والرفاه للمواطن. وفي ختام تصريحه سأل - مدير جامعة الملك فيصل - الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسم و ولي ولي العهد ، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.