علمت «الحياة» من مصادر موثوقة أن لقاء ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس «التجمع اليمني للإصلاح» العقيد محمد اليدومي والأمين العام للحزب عبدالوهاب الآنسي في الرياض الأربعاء، كان هدفه «ترتيب البيت اليمني من الداخل في مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والقضاء على المتمردين الحوثيين، وتوحيد المكوّنات السياسية اليمنية لمواجهة الميليشيات». ميدانياً، أعلن الجيش اليمني التحام قواته في محافظتي صعدة والجوف، بعد تحرير منطقة الخليقا غرب الجميشات، بين المحافظتين. وأكد الناطق باسمه عبدالله الأشرف «إحباط هجوم شنه الحوثيون في منطقة الزرقة (مديرية المصلوب)، وإفشال آخر في مواقع الجبل جنوب منطقة الساقية». وأبدى اليدومي ارتياحه إلى نتائج لقاء الرياض ووصفه ب «المثمر والإيجابي والبنّاء»، مقدراً «اهتمام السعودية والإمارات وحرصهما على أمن اليمن واستقراره». وفي تصريح نقله موقع «الإصلاح» على الإنترنت «الصحوة.نت»، أوضح أن «اللقاء تطرق إلى الدور المهم والتاريخي الذي يقوم به التحالف العربي في المحافظة على أمنه ووحدته واستقراره، فهي جزء لا يتجزأ من أمن دول الخليج والمنطقة العربية عموماً واستقرارهما، وأكد أهمية دور التحالف العربي في دعم الشرعية السياسية لاستعادة الدولة، ليظل اليمن داخل نطاقه الإقليمي والعربي، ومنع المشروع الإيراني من مدّ نفوذه إليه». إلى ذلك، قال رئيس الدائرة الإعلامية في «الإصلاح» علي الجرادي ل «الحياة»، إن اللقاء «يعزز الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وكل القوى التي تواجه الانقلاب، وهو مؤشر إلى أن العلاقات تتم في سياقها الطبيعي، ولم تكن سيئة أصلاً». وأكد أن «الإصلاح هو الحزب اليمني الوحيد الذي أصدر بياناً تأييداً لعاصفة الحزم، وله موقف واضح من الشرعية والتحالف». من جهة أخرى، أكدت مصادر في الجيش أن «الحوثيين يتلقون ضربات موجعة ويمنون بهزائم في جبهة الساحل الغربي على يد قوات الشرعية التي تواصل زحفها إلى الحديدة لتحريرها واستعادة السيطرة على مينائها، والجيش الوطني يحاصر مواقع المتمردين في مديرية التحيتا. وبدأ عشرات من المسلحين المختبئين في مزارع الفازة الانسحاب وأعلن بعضهم الاستسلام»، وتوقعت «تحرير المديرية قريباً». وتابعت أن «الحوثيين خسروا قادة كباراً في المعارك الأخيرة، بينهم نائب مديرية الخوخة والمشرف على الأمن فيها، والقياديان علي محمد سليمان حليصي ونادي حميد قاسم هيكل، المسؤولان في الوحدة الصاروخية بالمنطقة». في جازان، تعرّض الفتى حامد جذمي (14 سنة) لإصابات بليغة بشظايا سقطت في جوار منزله وأدت إلى وفاته. كما أصيب آخرون، وباشرت الجهات الأمنية التحقيق في الحادث. وأعلن الدفاع المدني أنه يدقق في بلاغ يفيد بسقوط مقذوفات أطلقتها عناصر حوثية من الأراضي اليمنية باتجاه محافظة العارضة. تأتي هذه التطورات في وقت تستعد قوات التحالف العربي للدفع بتعزيزات إلى جبهة الساحل الغربي لدعم القوات الموجودة هناك. وأفاد مصدر عسكري بأن اللواء الثالث (دعم وإسناد) الذي يقوده العميد نبيل المشوشي، واللواء الرابع الذي يقوده العميد هدّار الشوحطي، سيعززان الجبهة بالمقاتلين لتحقيق مزيد من الانتصارات. في السياق ذاته، تمكنت قوات الجيش الوطني أمس، من تحرير منطقة الخليقا غرب الجميشات، بين محافظتي الجوف وصعدة، والتحمت في البقع مع جبهات الجوف. وأكد قائد محور صعدة العميد الركن عبيد الأثلة في تصريح نقله «المركز الإعلامي» للقوات المسلحة، أن «قوات الجيش الوطني حرّرت صباح أمس، منطقة الخليقا في محافظة صعدة والتحمت مع القوات في جبهة الخب والشعف في محافظة الجوف، وهي تخوض معارك في مختلف جبهات القتال في محور صعدة».