اختتم مهرجان القصة جلساته القصصية والنقدية مساء أمس الاول بجلستين حيث جاءت الجلسة العاشرة في ترتيب الجلسات على مستوى المهرجان واتسمت بقراءة النصوص القصيرة التي تتسم بتكثيف اللغة والسرد العالي حيث تفاعل الحضور مع هذا التوجه فيما عارض البعض على أن تكون القصة بهذا الشكل. فيما اشتملت الجلسة الاخيرة على إلقاء مجموعة من النصوص القصيرة والقصيرة جدا لعدد من كتاب القصة. وشارك الدكتور علي العيدروس بورقة نقدية عن المنظور الثيماتي في القصة القصيرة جدا (ق. ق. ج) في السعودية صناعة الدلالة - دراسة تطبيقية. وأشار الى ان القصة القصيرة جدا أو كما اطلق عليها ( ق ق ج ) هي اليوم جزء من خطاب التجديد والتحديث للمشاركة في تطوير الوعي إذا ما نُنظر لها من المنظور الثيماتي الدلالي الذي يعنى بوجهة النظر الذي يُدار بها السرد في معالجة ثيماته المركزية من خلال الشخصيات السردية سواء تطابقت مع وجهة نظر المؤلف أو لم تتطابق. بعدها كانت المداخلات حيث قال الدكتور حسين المناصرة ان النصوص القصصية، حافظت على تقنيات القصص القصيرة جدا. وتساءل علي زعلة: هل الفن القصصي توقف عند الذروة التي وصل اليها كتاب الثمانينات؟ هل قدمنا جديدا على مستوى تقنيات الكتابية؟ من جهة ثانية عقدت لجنة صياغة التوصيات اجتماعها وخرجت بحزمة من التوصيات من اهمها: الاستمرار في عقد مهرجان القصة بصفة دورية، وطباعة أعمال هذه الدورة واتاحتها للباحثين والباحثات، والاستمرار في تكريم رواد القصة. والاهتمام في الدورات المقبلة بتجارب الشباب القصصية وإدراجها ضمن فعاليات المهرجان، وتوسيع دائرة المشاركة في اللقاءات القادمة من قبل المؤسسات الثقافية والتعليمية بالمنطقة، ودعوة رجال الأعمال للمساهمة في رعاية الدورات القادمة لهذا المهرجان وغيره من المناشط التي يقيمها نادي الأدبي، والمطالبة باهتمام المهرجان بما ينشر من نصوص قصصية في وسائل التواصل الرقمي والتعريف بها ودراستها وافساح المجال لمبدعيها للمشاركة في الدورات القادمة بإذن الله.