تواصل جلسات مهرجان القصة الاول الذي ينظمه النادي الادبي بالباحة تقديم النصوص القصصية والقراءات النقدية حيث استهل نشاط اليوم الاربعاء بالجلسة السادسة في منظومة الجلسات تضمنت طرح العديد من أوراق العمل والتجارب القصصية والاوراق النقدية . واشتملت الجلسة الاولى في اليوم الثاني لمهرجان القصة القصيرة والتي رأسها الدكتور صالح معيض سابي على ستة أوراق عمل واخرى نقدية للناقد حسين المناصرة
وقدم ابراهيم مضواحي ورقته تناول فيها نصوصا قصصية مختاره منها " أُفق" و " هادية " و" لحظة فاصلة " و " خطبة " و " معرفان " و " حاشية " واختتم بنص " تواضع العلماء"
فيما قدمت الورقة الثانية كفى عسيري "ومضات" جاء فيه "انتَ قاسٍ يا حبيبي ،نعم قاسٍ جداً يا حبيبتي ،الاترين كيف اتكسر ،كيف لي ان اكون ليناً في غيابكِ " بالاضافة الى عشرة نصوص اخرى . وكان لها رأي حول القراءات القصصية فهي تتحفظ على قراءة النصوص على المنبر بحسب وصفها نصوص ذاتية تأملية ليست منبرية
وتناول محمد عصبي في ورقته الثالثة بداياته في كتابة القصة وانتهاجه للسرد القصصي في كتاباته اذ بدا يجمع نصوصا شعريه في مجالس المعلمين اشبه بالمناظرة وجمعها في اول اصدار له في كتاب كبير " بيت القصيد "
ثم اختتم الجلسة الاولى حسين المناصرة والذي شارك بورقة نقدية بعنوان "مرجعيات القصة القصيرة جدا قراءة نصوصية تاصيليه " وقال المناصرة ان القرآن الكريم يعد مصدًرا قصصًيا مميزًا في أساليبه القصصية اكثفة. وفيه قصص كثيرة، كلها تصنف في مستوى القصص القصيرة جًدا. وقد ورد في القرآن الكريم استخدامات عديدة للفظ قصّ ومشتقاته )26لفظة بعضها يقترن بالحسن والحق، ومن ذلك قوله تعالى:)نَْحُن نَُقصَ عَلْيَك أَْحَسَن الَقَصِص واضاف بان حديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم يمتاز بالقصصية العالية، وقصصيته تتسم بأنها قصص قصيرة جًدا، وهي تتسم با يجاز في محدودية اللفظ واتساع المعنى، وهناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم منه :" فُضلْتُ على الانبياء بست: أُعطيتُ جوامعَ الكلم..." ) وما صح من قصص الحديث الشريف فهو قص ٌص حق، يختلف في جوهره الصادق عن القرآن الكريم ؛إذ ًإن "القصة القرآنّية والحديثية تسري في كيان انسان تياًرا رقيقا صافيا، تحمل في أحداثها وكلماتها المواعظ والفوائد، وتوجه للتي هي أقوم واضاف المناصرة ان القصة تقوم على اشكالين ماقبل عصر النهضة في تلمس بعض مدونات القصة القصيرة جدا وعصر ما بعد النهضة وعدّ المناصرة حمزة شحاته رائد القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية وقدم في كتابه رفات عقل اكثر من 520 نصا
فيما شهدت الجلسة الثانية التي ادارها الدكتور علي الرباعي طرح العديد من النصوص القصصية بدأها عبدالجليل حافط بقصص قصيرة من ست كلمات معتمدا على رسم الكلمة لا على الكلمة بحد ذاتها ، ومن النصوص التي قدمها حافظ " انكسار" " "غياب" " كرامة" بعدها شارك فالح العنزي بقصة قصيرة بعنوان " ترقية حسن " و " جف النهر " واختتم بنص " وظل مقعده فارغا " وتناول حسن البطران في مشاركته ثمانية نصوص قصصية " اطار لا ينقصه لون " ومبالغة " و " حارس وابواب " وصافح البطران رواد القصة في المهرجان بنص " مصافحه " واختتمت الجلسة بورقة نقدية للدكتورة اميرة علي الزهراني بعنوان " اعتلالات وعي الكتّاب السعوديين بحساسية القصة القصيرة جدا " تناولت فيها حساسية القصة القصيرة جدا حيث المعادلة الاصعب وانتبدت الدكتور اميرة الزهراني كتاب القصة الذين اتجهوا الى كتابة الرواية ولم تكن رواياتهم بجودة القصة موضحة انه يمكن اعتبار مجمل تلك الروايات خطابا ايديولوجيا اكثر من كونه جماليا فنيا
واختتمت جلسات هذااليوم الاربعاء بالجلسة السادسة التي خُصصت للنصوص القصصية حيث بدأ القاص علي زعلة والذي قدم تحية لنادي الباحة الذي وصفه بالنادي الذي اكتسح الساحة الادبية والمشهد الثقافي بما يقدم من عطاءات بعد ذلك استهل قراءته للنصوص بنص قديم بعنوان المقِصلة تفاعل معه الحضور ثم قدم نص آخر بعنوان " حالة قرف عام " القاصة تركية العمري والتي طالبت أن ترافق نصوصها إيقاع الموسيقي لتخلق حالة تواصل فيما بين النصوص وبين المتلقي في القاعة ثم استهلت النصوص بقراءة نص " صوتها وأنا هنا صوتها " ثم جاءت حليم الفرجي القادمة من جازان محملة بالفل والود لنادي الباحة الذي منحها فرصة القراءة القصصية على منبر مهرجان القصة القصيرة بحسب وصفها ثم قرأت نص " الوسيط " ثم قدمت قصة الومضة ق.ق.ج
عبدالقادر سفر الذي قدم عدد من نصوصه التي صدرت في مجموعته القصصية بدأ بقصة
" امام المرآة مات الورد " ثم قدم نصه الجديد " البرزخ " وقدم نصوص قصصية تنتمي للقصة القصيرة جدا
حظيت هذه الجلسة بمداخلات من ابرزها مداخلة الدكتورة ميسا خواجه التي انتقدت النصوص التي قدمنها القاصات على مستوى المهرجان ووصفتها بنصوص لم تخرج عن عالم المرأة وتدور في هذا العالم وطالبت من كاتبات القصة بالانفتاح نحو العالم الإنساني فيما ذهب الدكتور عبدالحق هقي بملاحظاته حول ما قدم عبدالقادر سفر حيث وصف ما قدم من نصوص اقترابها من الشعر مبديا رأيه في أن القصة لابد أن تخلق الدهشة وكذلك أن القصة ليست متعلقة بالكم السردي فيما انتقد القاصة تركية العمري التي ادخلت الموسيقى المصاحبة لنصوصها القصصية مطالبا أن يكون دخول الموسيقى مع النصوص بوعي اكثر وبأسلوب مشوق ليس لمجرد الحضور .