حمل مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة خالد اليماني ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن إجلاء موظفي الأممالمتحدة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء. وقال اليماني إن "إجلاء موظفي الأممالمتحدة يؤثر على الأنشطة الإغاثية والإنسانية، في وقت تواجه اليمن جملة من التحديات منها، الاحتياجات الغذائية ومعدلات سوء التغذية المرتفعة، والوضع الصحي المتدهور، وعدم دفع المرتبات في مناطق سيطرة الانقلاب". جاء ذلك في كلمة لليماني خلال اجتماع للمانحين خاص بدعم صندوق الأممالمتحدة المركزي للاستجابة الطارئة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ". وجدد اليماني تأكيد الحكومة المتواصل على أن التعاطي مع الأزمة اليمنية من الزاوية الإنسانية على الرغم من أهميته، إلا أنه يسهم مع غياب الحل السياسي، في استدامة الأزمة وإطالة أمد الحرب، مؤكّداً أن الحكومة الشرعية ستظل تمد يدها للسلام وإنهاء الحرب "وإنهاء هذه المعاناة الإنسانية المؤلمة التي يواجهها الشعب اليمني، وأن على المجتمع الدولي أن يضغط الآن أكثر من أي وقت مضى على هذه المليشيات الانقلابية للعودة إلى طاولة المشاورات، لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216". من جهة أخرى ذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن القوات الشرعية دفعت بلواء عسكري لتعزيز تواجدها وتمكنت من تطهير كامل المناطق المحيطة بالحيمة والميناء العسكري شرقا، وأفادت المصادر أن مقاتلات التحالف استهدفت بغارة جوية تجمعات وتعزيزات للانقلابيين في مفرق الخوخة المؤدي إلى مديرية حيس؛ مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف وتدمير آليات عسكرية لهم، وقصفت بوارج التحالف مواقع وتجمعات لعناصر المليشيات الحوثية في أماكن متفرقة في المحافظة الساحلية، كما سقط قتلى وجرحى اثر هجوم واسع للقوات الشرعية على مواقع الانقلابيين في منطقة الضبوعة في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء تزامن مع قصف مدفعي مكثف. ودفعت القوات الشرعية والتحالف العربي بتعزيزات عسكرية ضخمة من عدن في طريقها إلى المخا والالتحام بالقوات العسكرية التي تخوض مواجهات ضد الحوثيين في جبهة الساحل الغربي لليمن، وقالت مصادر ميدانية أن هذه التعزيزات تأتي دعما للقوات التي تتقدم صوب مدينة حيس بمحافظة الحديدة. وأفادت مصادر عسكرية استمرار المواجهات بين قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي وميليشيات الحوثي في جنوب مديرية التحيتا الساحلية بمحافظة الحديدة، حيث تتمركز قوات الشرعية في منطقة القطابا جنوب التحيتا وتسعى إلى التقدم نحو مركز المديرية، وتستمر المواجهات بين الطرفين في أطراف مديرية حيس الواقعة شمال شرق الحديدة، وتتركز المعارك في الحديدة من محورين الأول في الساحل محور الخوخة التحيتا أما الثاني في صحراء حيس. فيما سقط أكثر من 30 قتيلاً من ميليشيات الحوثي في غارات للتحالف استهدفت تعزيزات لهم في الجراحي في الحديدة، واستولت قوات الشرعية على العتاد الحربي لمليشيات الحوثي في أطراف مديرية التحيتا بالحديدة بعد فرار ميليشيات الحوثي وهزيمتها في تلك الجبهة، مخلفين وراءهم أسلحة ومركبات عسكرية. وكانت القوات الشرعية سيطرت على قرية الحيمة والميناء العسكري شمال، فيما أصبحت القوات الحكومية التي تقدمت من الهاملي بموزع على مشارف مدينة حيس جنوبي الحديدة. هذا وسقط قتلى وجرحى من أفراد ميليشيا الحوثي في غارتين على لمقاتلات التحالف مساء الجمعة على بوابة معسكر التلفزيون بالعاصمة اليمنية صنعاء، وقال شهود عيان إن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة وشوهدت تنقل جثث وجرحى من المنطقة من مكان القصف. فيما أقدمت مليشيا الحوثي على إعدام محمد ثابت العميسي -أحد مشايخ الخوخة التابعين لحزب المؤتمر- بتهمة التنسيق والتعاون مع قوات الشرعية.