اختتم المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت مساء أمس أعمال دورته ال 144 تحضيراً لأعمال الدورة ال 38 للمجلس الأعلى المقرر عقدها اليوم الثلاثاء، بتأكيد ضرورة تعزيز مسيرة مجلس التعاون بوصفه «الذراع الخليجي الجماعي» للتعامل مع القضايا المستقبلية و»الحصن المتين» في مناعة أوطانه. وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ صباح الخالد في كلمة ألقاها لدى ترؤسه الاجتماع حرص قادة دول مجلس التعاون على حتمية اللقاء استشعارًا للتحديات التي تهدد الأمن والاستقرار واستجابة لتطلعات وآمال الشعب الخليجي في أهمية التماسك والالتقاء تعزيزًا لطاقات المجلس في استئناف مسيرته المباركة. ولفت إلى أن «المجلس مشروع دائم تلتقي فيه إرادة الأعضاء لبناء مواطنة خليجية واحدة قوية في مبادئها محافظة على استقلالها متطورة في تنميتها مستنيرة في تلازمها في التغيير منسجمة مع مسار الاعتدال العالمي، وسخية في عطائها البشري والإنساني». وأعرب عن الأمل في أن تتكلل جهود مجلس التعاون لتحقيق الأهداف السامية التي رسمها قادة دوله لتعزيز مسيرة هذا الصرح الخليجي الشامخ الذي بني على أسس من وحدة المصير والأهداف والمصالح والتاريخ المشترك عبر تعزيز التكامل والتنسيق في جميع المجالات. من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف الزياني إن المجلس نجح في بناء شراكات إستراتيجية مع الدول الصديقة والحليفة والتكتلات الاقتصادية الدولية ما أكسبه موقعا مهما في الساحة الدولية ومكانة رفيعة ينبغي المحافظة عليها. وأكد أهمية تعزيز مكانة المجلس لما فيه خير وصالح دول المجلس ومواطنيها إضافة إلى حماية الأمن والاستقرار وتوفير البيئة الآمنة المزدهرة والمستدامة مشددًا على أن «الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة والتحديات السياسية والأمنية تفرض على مجلس التعاون تكثيف جهوده الخيرة لتعزيز التضامن والتكاتف وتحقيق آمال وتطلعات مواطنيه الذين طالما آمنوا بأن هذه المنظومة المباركة هي الكيان الشامخ المجسد للروابط العميقة التي جمعتهم عبر التاريخ». وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد بدأوا أمس الاثنين، اجتماع الدورة ال 144، تحضيراً لأعمال الدورة ال 38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون للدول الخليج العربية المقرر عقدها اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء. ويرأس وفد المملكة في الاجتماع وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير. وقال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي في كلمة افتتح بها الاجتماع: «إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشروع دائم تلتقي فيه إرادة الأعضاء لبناء مواطنة خليجية واحدة وقوية في مبادئها محافظة على استقلالها متطورة في تنميتها مستنيرة في تلازمها في التغيير منسجمة مع مسار الاعتدال العالمي وسخية في عطائها البشري والإنساني». وأكد الشيخ صباح الخالد، أهمية الاجتماعات الخليجية لمواصلة مسيرة التعاون والعمل المشترك خدمة لمصالح الشعب الخليجي ولمواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشدداً على ضرورة مسيرة التعاون بوصفه الذراع الخليجي الجماعي للتعامل مع قضايا الغد واصفاً إياه ب»حضن المستقبل الواعد». ورحب الشيخ صباح خلال الكلمة بوزراء الخارجية لدول مجلس التعاون والوفود الزائرة لدولة الكويت. الجبير يترأس وفد المملكة في الاجتماع