قال القيادي في المؤتمر الشعبي العال ياسر اليماني ل "الرياض": إن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح كان قد انتقل من منطقة الكوين إلى سنحان لقيادة المعارك هناك ولكنه تعرض لكمين أدى إلى مقتله، مؤكداً أن الانتفاضة ستستمر ضد الحوثيين حتى بعد مقتل صالح. بدوره، ذكر الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل أن مقتل صالح حدث خطير جداً وتحول في الأزمة، وسيشكل نقطة جديدة في إدارة الصراع وتحول كبير لصالح الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي. وأضاف إسماعيل: صالح كان شريكاً بالأمس مع الحوثيين، ولكنهم قتلوه بدم بارد بعد إلقاء القبض عليه، وأعتقد أن مقتله سيشعل نيران المواجهة بشكل أكبر وسيشكل أيضاً تحد أمام أنصاره وهم كثر في المؤتمر الشعبي العام وسيكون هناك تحركات كبيرة لأعضاء المؤتمر في توحيد الجهود والانضمام إلى المقاومة اليمنية الشرعية ضد هذه الجماعة. وأشار إلى أن ما يدور في صنعاء الآن انتفاضة شعبية ضد الحوثيين يقودها المؤتمر الشعبي العام ويبدو أنها خطوة مهمة جداً في تلاحم اليمنيين ضد الحوثيين، وكان نتيجة هذا اتفاق جميع الأطراف بمساندة من التحالف العربي على توحيد الجهود من أجل إسقاط احتلال الحوثيين لبعض المناطق في اليمن. وشدد إسماعيل على أنه لم يعد أحد الآن يفكر أو يتحدث عن أي فرصة للسلام مع الحوثيين، هؤلاء جماعة متمردة تستخدم كل الوسائل للقتل بالتكفير ومصادرة الأموال وتفجير المنازل والتشويش على العقائد والمناهج، وبالتالي فإن الأمر بعد قتل صالح سيمضي نحو الضغط العسكري بتخليص اليمن من هذه الفئة الباغية. وقال المستشار السياسي والإعلامي لرئيس مجلس الوزراء اليمني عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي علي الصراري: إن مقتل صالح كان النهاية الطبيعية له، لأنه وصف نفسه كثيراً بأنه يرقص على رؤوس الثعابين، وقد استدعى بنفسه بعض هذه الثعابين إلى صنعاء بعد أن تخلى عن الحكم في 2012م، وتحالف مع ثعابين الحوثي وها هي هذه الثعابين تنقض عليه اليوم وترديه قتيلاً، وهذه هي النتيجة الطبيعية لمن يرقص على رؤوس الثعابين. وأضاف الصراري أن اليمن الآن يدخل مفترق طرق جديد، وعلينا أن لا نتأخر في أن تتلاحم كافة القوى دون استثناء حول الشرعية، وأن تدار معركة وطنية واسعة على رأسها الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل استعادة صنعاء والجمهورية والدولة، وتخليص اليمن من هذه الجماعة التي تريد أن تعود باليمن إلى ما قبل القرون الوسطى. ويرى أن الحل الآن هو الالتفاف حول الشرعية ودعمها ورفع راياتها في كل مكان، ومحاصرة الحوثيين حيثما هم، وحيثما يكونون، والاعتماد في هذه المسيرة على تحقيق المرجعيات الثلاث المحددة وهي الاتفاقية الخليجية وقرار مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني.