ما المانع أن يقود الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في المرحلة المقبلة سعودي؟.. ألا يوجد لدينا قدرات إدارية مؤهلة تتسلح بخبرة الملاعب والعمل الإداري والفني؟.. نعم التكتل أمر مطلوب خصوصا في الانتخابات كالتي تحدث داخل مقر الاتحاد القاري وتتحكم بها بنسبة كبيرة من دول الشرق التي تعتبر الأضعف في منافساتها الكروية باستثناء الكوريتين الجنوبية والشمالية واليابان والصين، ولكن ألا نستطع أن نوجد "التكتل" بخبراتنا وعملنا وبرامجنا وثقلنا الرياضي ودورنا في إحياء قيمة اللعبة إعلاميا وجماهيريا وتنظيميا، وكسب قناعة وثقة الكثير من الدول الآسيوية، بدلا من ترك الاتحاد يعاني من المجاملات والتكتلات والأخطاء ومن ثم نعاني معه نحن ونتجرع مرارة قسوة القرارات ومن يتحكم بها خلف الكواليس، ويزج برئيسها -مجرد صورة- وكأنه هو من يصدر هذه القرارات التي تستهدف إلحاق الضرر ببعض الدول، كما قال رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ في لقاءات إعلامية سابقة. نتذكر أنه في انتخابات الاتحاد الآسيوي الماضية لمع في أعين السعوديين أمل منافسة الشيخ سلمان آل خليفة والفوز برئاسة الاتحاد القاري من خلال وجود الدكتور حافظ المدلج، وفجأة تحول إلى ظلال لأحد المرشحين، فصار محل تندر الكثير، ليس هو وحده إنما كرة القدم السعودية، وهذا لا يليق ولا يمكن أن يحدث في وسط رياضي يفترض أن تتفاعل مختلف فئاته من أجل وضع هدف واضح وبرامج محكمة وغاية يتم الوصول إليها لو بعد حين، ونظن أنه في المرحلة الحالية وفي ظل الظروف الراهنة جدير بالرياضة السعودية أن تتزعم قارة آسيا قيادة وتخطيطا وحصولا على المناصب المهمة، واستمرار دورنا مجرد أعضاء كما هي بقية الاتحادات التي تحضر في الاجتماعات والجمعيات العمومية من دون رسم بياني يوضح هدفها ودورها وما ينقصها لا يليق برياضة تريد العودة إلى الواجهة وفرض حضورها في مجال التنافس، والسباق نحو المناصب الكبيرة، وربما يكون النجم السعودي الدولي السابق سامي الجابر الورقة التي نستطع من خلالها تفكيك "مافيا" الشرق، وتأثيرها على اللجان والقرارات ومن ثم وصولنا إلى كرسي رئاسة الاتحاد القاري، وهذا لا يمكن أن يكون صعبا متى ما توحدت الجهود، وسارت المساعي باتجاه وحدة العمل والهدف، ومثل ما وصل آل خليفة للمنصب القاري الكبير، فما المانع أن نصل نحن وأن نفرض حضورنا بالكوادر المؤهلة ومن ثم قيادة الاتحاد الآسيوي الذي عانت منه الرياضة السعودية كثيرا. الحراك الرياضي السعودي الحالي يجعلنا نتفاءل أكثر من أي وقت مضى، خصوصا في ظل ولوج أكثر من عنصر للمناصب القارية، فضلا عن الدعم غير العادي الذي تقدمه هيئة الرياضة للكوادر الوطنية التي تتزين مسيرتها الرياضية بالخبرة والقبول والقدرة على احتلال المناصب، وخدمة الرياضة السعودية والرياضة القارية بشكل عام، لذلك نقول حان الوقت لنتزعم أكبر قارات العالم من خلال قيادة اتحادها الكروي.