عاشت الكرة السعودية طوال الأيام الخمسة الماضية مكانة لا تليق بها لا على مستوى النتائج والمستويات لأنديتها ومنتخباتها في مختلف البطولات ولا على صعيد المناصب الدولية على الرغم من ترشيح بعض الأسماء ووصولهم إلى عضوية اللجان الآسيوية خصوصا في عهد القطري محمد بن همام قبل أن يقتصر ذلك على اسماء قليلة جدا في العهد الحالي للشيخ سلمان ال خليفة، ولكن من دون صوت الأمر الذي أوجد تضجرا لدى الشارع الرياضي وهيئة الرياضة التي اضطرت في عهد الأمير عبدالله بن مساعد إلى تشكيل فريق عمل دراسة تطوير تمثيل المملكة في الاتحادات واللجان الدولية برئاسة خالد البلطان للتواصل مع المنظمات الرياضية وايجاد مكان واصوات قوية للسعودية في "آسيا" والاتحاد الدولي واللجان الأولمبية الدولية ووضع معايير خاصة يستطيع من خلالها الشباب السعودي والكوادر المؤهلة اقتحام المناصب الدولية وتمثيل الوطن خير تمثيل، وقد اثمر ذلك عن دعم غير مسبوق من الاتحاد السعودي وهيئة الرياضة للرجال الهادئ والمتعلم والواثق وصاحب العلاقات الدولية المميزة ياسر المسحل عضوا في لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم ليصبح السعودي الوحيد والعربي الذي يحتل هذا المنصب، الأمر الذي اعطانا بوادر أمل أن هناك تمثيلا قويا في المنظمات الدولية ستحظى به الرياضة السعودية متى ما توحدت الجهود واقتصر الاختيار على من يستحق لا من خلال المجاملات، ولنا العبرة في المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي عندما حُرم منه الأحق، واصبح التواجد السعودي فيه مجرد تكملة عدد ولا يقود إلى أي نتائج تنعكس بصورة إيجابية على رياضة الوطن. نثق أن المسحل الذي يشكل قوة ضاربة وثقلا كبيرا ومكانة مرموقة في الاتحاد السعودي ودراية كاملة بالأنظمة واللوائح، واجماعا من مختلف الرياضيين على جدارته سيمضي قدما نحو التمثيل المشرف للكرة السعودية والدليل خطواته المتوازنة والمتصاعدة في مشواره الرياضي، منذ بروزه قبل أعوام قليلة من خلال الاتحاد الآسيوي لا يقتحم المناصب فجأة ولكنه يصل إليها بهدوء وقناعة واتفاق من الجميع على تأهيله وأحقيته، وهذا الذي نريده كرياضيين سعوديين عانينا من غياب الممثل السعودي القوي منذ وفاة الراحل عبدالله الدبل رحمه الله الذي كان الذراع القوية للأمير الراحل فيصل بن فهد رحمه الله والأمير سلطان بن فهد، ولاعبا مهما في تسهيل مهمة الرياضة السعودية خصوصا لدى الاتحاد الدولي نتيجة خبرته ومكانته وقوته وعلاقاته الواسعة في مختلف الاتحادات القارية. أبو سلمان رجل لا يعشق الإعلام والسباق نحو الفضاء للظهور عبر الشاشات وأعمدة الصحف ولكنه يعشق العمل الاحترافي والتعامل مع الأنظمة بكل تطبيق واحترام وهذا الذي تريده كرة القدم السعودية وقريبا ربما نراه رئيسا للاتحاد السعودي وعضوا أكثر تأثيرا عما هو عليه الآن في الاتحادين الآسيوي والدولي.