تنتشر في معظم صحارى المملكة وفي المنطقة الوسطى تحديداً وجزء من المنطقة الشمالية ما يعرف بالدحول أو الخفوس؛ وهي عبارة عن تجاويف أرضية يمتد عمقها لعشرات الأمتار في باطن الأرض، كما تنتشر أيضاً في تلك المناطق الصحراوية الآبار المهجورة والمجهولة التي ربما يعود تاريخها إلى ما قبل العصور الوسطى، وهذه الدحول وهذه الآبار تقع غالباً في أماكن مستوية من الأرض يسهل الوصول إليها عن طريق كافة الوسائل المتنقلة ولا يوجد عليها علامات تحذيرية تحد من خطورتها أو سياج أو عقوم، الأمر الذي جعلها تشكل خطراً بالغاً على مرتادي المناطق الصحراوية، وخصوصاً هذه الأيام التي تبدو أجواؤها جاذبة لهواة البر والمتنزهين، لذلك لابد للبلديات والجهات ذات العلاقة أن تتحمل مسؤوليتها وتعي دورها تجاه هذه الدحول وتقوم بحصرها وتحصينها حماية لأرواح الناس، وربما بعض "الجيولوجيين" المختصين يعرفون كثيراً من مواقع الدحول والآبار المهجورة المنتشرة في بعض مناطق المملكة لو تمت الاستعانة بهم، كما أنه يمكن الاستعانة بهواة البر أنفسهم وغيرهم عندما يتم التنبيه عليهم، فعندما يجدوا مثل هذه الدحول يتم تحديد الموقع عن طريق الهاتف الجوال وإبلاغ الجهة المختصة من خلال رقم موحد يخصص للبلاغات. بئر دون غطاء حفرة ذات مساحة كبيرة تشكل خطراً على المركبات