أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الاثنين أن التحالف في سورية والعراق لن يغادر هذين البلدين طالما أن مفاوضات جنيف للسلام في سورية لم تحرز تقدماً. والسبت أعلنت الولاياتالمتحدةوروسيا أنهما اتفقتا في بيان رئاسي مشترك على أن "لا حل عسكرياً" في سورية، وذلك بعد لقاء وجيز بين رئيسيهما على هامش قمة إقليمية في فيتنام. وفي سياق متصل قالت روسيا إنها تجري محادثات مع الولاياتالمتحدة لتجديد تفويض تحقيق دولي للأمم المتحدة في هجمات بالأسلحة الكيماوية في سورية لكن واشنطن ردت بأن موسكو رفضت أن تشارك في قرار وضعت الإدارة الأميركية مسودته. وينتهي يوم الجمعة تفويض تحقيق مشترك بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلص إلى أن الحكومة السورية استخدمت غاز السارين المحظور في هجوم يوم الرابع من أبريل. واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد محاولة أميركية أولى لتجديد تفويض التحقيق المشترك في 24 أكتوبر، وقالت إنها تريد انتظار صدور تقرير عن أحدث تحقيق في الأمر بعد ذلك بيومين. واقترحت موسكو منذ ذلك الحين مسودة قرار خاصة بها. وقال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأممالمتحدة: "نتحدث مع الولاياتالمتحدة. لم ينته الأمر بعد". وقال متحدث باسم بعثة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة الإثنين "رفضت روسيا أن تشارك في مسودتنا التي تتفق الأغلبية العظمى من أعضاء المجلس على أنها النص الأكثر قابلية للاستمرار، على الرغم من محاولات متعددة لبحث المخاوف الروسية". ويحتاج القرار إلى موافقة تسعة أعضاء وعدم استخدام الفيتو حتى يصدر. وصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع لإجراء التحقيق الذي يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة في 2015 وجدد تفويضه في 2016. وقال نيبينزيا "من المهم تجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة لكن بتفويض معدل لأنه يجب تصحيح الأخطاء الممنهجة التي رأيناها في التقرير الأحدث وهذا هو الهدف من قرارنا". ميدانياً ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات الجوية التي استهدفت سوقاً في بلدة الأتارب في شمال سورية الى 61 شخصاً، غالبيتهم الساحقة من المدنيين، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "فارق عدد من المصابين الحياة متأثرين بجراحهم، ما رفع حصيلة القتلى جراء الغارات على سوق في بلدة الأتارب الاثنين الى 61 شخصاً بينهم خمسة أطفال".