أفاد ديبلوماسيون أمس (الاثنين)، بأن الخلاف ما زال مستمراً بين الولاياتالمتحدةوروسيا في شأن تمديد مهمة الفريق الأممي المكلف التحقيق في استخدام اسلحة كيماوية في سورية، والذي تنتهي مهمته بعد ثلاثة ايام فقط. ورداً على اسئلة الصحافيين حوال ما اذا حصل تقارب في المواقف بين موسكووواشنطن في هذا الشأن، قال السفير الروسي في الاممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا: «نتحدث عن مشروع القرار الذي تقدموا به ولكن لدينا نحن مشروع قرار تقدمنا به». واضاف «نحن نتواصل مع الاميركيين والمسألة لم تنته بعد»، مشددا على ان روسيا تؤيد تمديد مهمة فريق التحقيق الذي يؤدي عملا «مهما»، وأنها تأمل التوصل الى اتفاق مع الولاياتالمتحدة في شأن تمديد مهمة «آلية التحقيق المشتركة بين الاممالمتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية». من جهتها، قالت البعثة الأميركية في الاممالمتحدة إن «روسيا تعبّر بالكلمات عن دعمها لتمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة، لكن هذه الكلمات ليست مؤيدة بأفعال». واضافت أن «مشروع القرار الذي قدمته روسيا من دون اي مفاوضات في شأنه ليس مفيداً، ولا يتمتع بأي دعم ولا يمكن أخذه على محمل الجد». والتوتر على أشده بين القوتين العظميين في شأن التمديد للجنة التحقيق المشتركة بين «منظمة حظر الاسلحة الكيماوية» والأمم المتحدة والتي ينتهي تفويضها في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. واتهم تقرير وضعته «آلية التحقيق المشترك» بين الاممالمتحدة و«منظمة حظر الاسلحة الكيماوية» الشهر الماضي، سلاح الجو السوري بقصف بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة ادلب (شمال) بغاز السارين في الرابع من نيسان (ابريل) الماضي، ما اوقع اكثر من 80 قتيلا. لكن روسيا رفضت الاعتراف بنتائج التحقيق، بدعوى أن المحققين لم يسافروا إلى خان شيخون وعملوا على عينات يمكن أن تكون أجهزة الاستخبارات الغربية تلاعبت بها. وينص مشروع القرار الروسي على تمديد عمل لجنة التحقيق لستة اشهر، لكنه في المقابل يطلب منها «الاحتفاظ بنتائج عملها حتى يصبح التحقيق الكامل والملائم في موقع الحادث ممكنا». وردا على مشروع القرار الروسي، قدمت واشنطن مشروع قرار مضاداً يكرس نتائج التحقيق في هجوم خان شيخون، ويجدد لمدة 18 شهراً مهمة المحققين الذين ما زال عليهم التحقيق في حوالى 60 هجوماً كيماوياً مزعوما. وطرحت دول عدة بينها السويد ومصر حلولاً تسووية، لكن واشنطن رفضتها رفضا قاطعا، وفق ديبلوماسيين. وتنتهي مهمة لجنة التحقيق مساء الخميس الماضي، لذلك يتعين على مجلس الامن اصدار قرار قبل حلول هذا الموعد، لتمكين اللجنة من الاستمرار بعملها.