تخوف مسؤولو منتجي الألمنيوم في الشرق الأوسط من فرض رسوم حماية على واردات الألمنيوم الشرق أوسطية إلى الولاياتالمتحدة وفقاً للتحقيق الجاري حالياً والذي سيفضي في النهاية إلى عرقلة المستهلكين الأمريكيين. وتابعت "الرياض" تعليقات الرئيس التنفيذي لشركة ألومنيوم البحرين "البا"، تيم موراي، والتي تشارك شركة "سابك" في ملكيتها، معبراً عن عدم ارتياح لفرض رسوم أمريكية على واردات شركته "البا" والتي تتزعم إنتاج الألمنيوم في الشرق الأوسط، ملفتاً إلى تلك التوجهات لفرض الرسوم لا معنى لها في وقت تعاني أسوق أمريكا الشمالية من نقص كبير في الإمدادات الهيكلية، ملفتاً إلى أن الأمر سوف ينتهي بفرض ضرائب على المستهلكين. وكشفت تحقيقات أمريكية منفصلة عن الأثر السلبي الكبير لواردات الصلب والألومنيوم على الأمن القومي والتي أحدثت كثيراً من الضجة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، وسط وعود بالنتائج السريعة والإجراءات اللاحقة لفرض رسوم الحماية. في حين من المقرر أن تستغرق التحقيقات 270 يوماً ومن المرجح أن تؤدي إلى فرض رسوم جمركية أو رسوم حمائية أو إجراءات أخرى، بيد أن الإدارة قالت إنها تتعجل بتعقب التحقيق سريعاً ومن المتوقع أن تنشر النتائج بنهاية يونيو، غير أنه لم يصدر بعد قرار نهائي. فيما استبعد منتج آخر رئيس في الشرق الأوسط فرض رسوم في ظل شح وفورات الأسواق الأمريكية لمنتجات الألمنيوم الخام، مشيراً إلى أن أي قرار في هذا الشأن لن يكون جيداً للصناعات التحويلية والمصنعون النهائيون للمنتجات الخاصة في صناعة السيارات. وأشار منتج رئيس آخر إلى أن فرض رسوم على المعادن الأساسية لا معنى لها على الأقل اقتصادياً، وذلك بالرغم من أنه قال أيضاً إن الاعتبارات السياسية يمكن أن تكون قضية منفصلة، في وقت ضغطت المصانع التحويلية في الولاياتالمتحدة ضد قرارات فرض الرسوم بأنواعها، ملفتين إلى أنه في حال إعلان فرض الرسوم فسوف تقتصر على الصينيين. إلى ذلك أكد أعضاء جمعية الألمنيوم الأمريكية موقفهم بأن أي سبل انتصاف ناجمة عن التحقيق يجب أن توجه إلى الصين دون غيرها. في حين تهيمن عالمياً شركة ألمنيوم البحرين وهي أحد أهم استثمارات "سابك" في الخليج العربي بطاقات إنتاجية ضخمة 1.5 مليون طن متري سنوياً، وهي من أكبر 10 مصاهر منتجة للألمنيوم في العالم. وتمكنت "البا" من الحفاظ على الأداء الجيد خلال الربع الثالث من العام 2017 ومن المتوقع أن يصل إنتاج الشركة هذا العام مليون طن متري، وبلغ حجم مبيعات الشركة للتسعة أشهر الماضية 700,629 طن متري، مع بلوغ معدل مبيعات منتجات القيمة المضافة نسبة 59 % من إجمالي الشحنات. فيما بلغ إجمالي المبيعات لتسعة الأشهر الأولى من العام 2017 ما قيمته 605 ملايين دينار بحريني (1.609 مليار دولار)، بزيادة سنوية بلغت 22 %، وذلك مقابل 496.5 مليون دينار بحريني (1.32 مليار دولار أمريكي) للفترة نفسها من العام 2016. وتواصل الشركة العمل إلى تحقيق مزيد من التقدم في المشروع الحيوي مشروع خط الصهر السادس للتوسعة الذي يسير وفق الخطة الزمنية الموضوعة مع إنجاز 30 % من المشروع بشكل عام في حين أُنجز أكثر من 60 % من أعمال الهندسة وأكثر من 75 % من العقود والمشتريات، ويستهدف الخط السادس تصعيد طاقتها الإنتاجية الحالية البالغة 850 ألف طن سنوياً وذلك بزيادة نسبتها 45 % حيث تستهدف الوصول بإنتاجها إلى 1.2 مليون طن وبحجم استثمار 1.7 مليار دولار، حيث من المخطط أن تساهم هذه الطاقات المتنامية في زيادة حصة الشركة التسويقية في الأسواق العالمية وتسوق منتجاتها بنسبة 65 % في الأسواق الخليجية والنسبة المتبقية للأسواق العالمية للشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا والولاياتوأمريكا الشمالية، بعد أن كانت توجه نسبة كبيرة جداً من إنتاجها للأسواق الأوروبية قبل أن يفرض الاتحاد الأوروبي الضرائب على واردات منتجات الألمونيوم وبالأخص الواردة من مصانع الخليج العربي. وعمدت البا إلى تحديث التقنية المستخدمة لمشروع الخط السادس للتوسعة لتعزيز الإنتاج السنوي للشركة بحوالي 540 ألف طن سنوياً بزيادة تبلغ 26 ألف طن متري سنوياً عن التقديرات السابقة لتصل الطاقة الإجمالية إلى ما يقارب 1.5 مليون طن متري سنوياً. وتدعم شركة "سابك" حليفتها "البا" بخبراتها في الشؤون الإدارية والمالية والموارد البشرية وفي تطوير الجوانب التقنية والهندسية والتصنيعية والإنتاجية والتسويقية والاستدامة والابتكار والبحث العلمي.