يرى الملحن الفنان إبراهيم الدخيل بأن تأسيس معهد للموسيقى لتعليم الفنون الموسيقية بات ضرورياً في الوقت الراهن، وأنه ينسجم مع رؤية 2030 الشاملة لبناء المملكة على كافة الأصعدة، كما سيُسهم في تطوير الذائقة للجمهور والفنان على حد سواء، خاصة بعد شيوع الألحان السطحية "فما هو منتشر حالياً من ألحان لا تتعدى اللحن التجاري، إذ توجد بصراحة ألحان كثيرة تملأ الوسط الفني وهي ضعيفة، وما نسمعه في هذه الأيام هو الغناء التجاري"، معتبراً ما يقدمه الملحن يمثل شخصيته وثقافته الفنية والأدبية "لذلك عندما نسمع أغنية لقصيدة رائعة فهي تصور روح الملحن والفنان في نفس الوقت، وهناك شريحة من الناس لها ثقافتها الراقية تتشوق لسماع الطرب الأصيل بعيداً عن الأغاني والقصائد التي لا معنى لها". إبراهيم الدخيل الذي لحن أغنية "يا رخيم الصوت" من كلمات الأمير خالد بن سعود الكبير وغناء سعاد الربيعي، شدد على أن الملحن المتميز لا يطرق الأبواب "وهو حالياً يعتبر عملة نادرة جداً.. هناك ملحنون لهم بصمة قوية يتمنون الفرصة لكنهم يشعرون بحالة من التيه في هذا العصر الاستهلاكي"، مضيفاً "واقع الأغنية الراهن لا يرحب بهؤلاء لأن الوضع بكل أسف أصبح تجارة بعيدة كل البعد عن التميز في مجال الألحان". ويرى الدخيل بأن هناك ثلاثة عوامل مشتركة بإمكانها إنعاش الفنان السعودي الأصيل حالياً تتمثل في الإنتاج الفني للفنان نفسه، والاهتمام به إعلامياً، وتأسيس برامج إذاعية وتلفزيونية لاكتشاف المواهب ليس فقط في مجال العزف والغناء إنما في تقليد الأصوات والتمثيل وغيرها لكي لا يندثر الفنان وتقتل المواهب، مشدداً على أن أي فنان أو ملحن يطمح أن يقدم ما هو متميز للجمهور "وتلك العوامل مهمة للوصول لهذا الهدف، شرط أن تكون منطلقة من الجانب المهني".