أكدت وزارة النقل استمرارها بالعمل على مبادرة خفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بنسبة 25 في المئة بحلول عام 2020م، حيث تحتل المملكة المرتبة ال 157 من بين 180 دولة من حيث السلامة على الطرق وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية. وقال وزير النقل د.نبيل العامودي: إن وجهتنا في هذه المرحلة من الحملة التعريف بدور وزارة النقل وإلقاء الضوء على المشاريع التي يقوم بها فريق الوزارة لخفض عدد وفيات حوادث الطرق بعد أن رصدت التقارير وصول الخسائر نحو 28 شخص لكل 100 ألف نسمه، وهذا رقم نسعى إلى تقليله قدر الإمكان لتكون طرق المملكة آمنة، وللحدّ من الخسائر البشرية والمادية التي ترهق الاقتصاد الوطني. وأشار العامودي إلى أن مبادرة تخفيض وفيات الحوادث على الطرق محل رصد واهتمام كبيرين من قبل مسؤولي منظومة النقل كونها تمس كل فرد في المجتمع، ولذا فهي على قائمة مبادرات الوزارة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، والتي نعمل في منظومة النقل على تحقيقها بدعم من كافة الجهات المعنية، وفي مقدمتهم وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة التجارة والاستثمار ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التعليم ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وبالتعاون مع عدد من الشركاء مثل هيئة النقل العام والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وهيئة الهلال الأحمر وبإشراف اللجنة الوزارية للسلامة المرورية. وأضاف وزير النقل أننا نهدف من وراء هذه الحملة إلى توضيح وشرح المشاريع والبرامج المتعلقة بالسلامة على الطرق بالاعتماد على أفضل الممارسات العالمية وبالكشف عن المواقع الخطرة على الطرق وإصلاحها، وتجهيزها بعناصر السلامة الضرورية، ودعم وتطوير محطات وزن الشاحنات وتحديد الأحمال والأحجام المسموحة. يذكر أن وزارة النقل تقوم بمراقبة الطرق بوسائل تقنية حديثة من خلال دراسة الحركة على الطرق ونشر تقرير دوري وبيانات مفتوحة على موقعها الإلكتروني، وكذلك من خلال مشروع توفير البيانات والمعلومات ومعايرتها، إضافة إلى مشروع الدعم الفني لرفع مستوى سلامة الطرق، وتنفيذ مشاريع مبادرة الاهتزازات التحذيرية على الطرق السريعة، كما تعمل الوزارة على حملة لتوعوية أفراد المجتمع بأهمية السلامة على الطريق، إضافة إلى تشجيع مشاركة المجتمع لرفع السلامة على الطرق. وكانت وزارة النقل نفذت مشاريع وبرامج، تأتي في إطار خفض معدلات وفيات حوادث الطرق، منها برنامج تطوير إدارة بيانات سلامة الطرق ونظام التحليل، بهدف دمج مختلف مصادر البيانات من وزارة النقل والجهات الخارجية ومعالجتها، إلى جانب إنتاج مؤشرات أداء السلامة لدعم صُناع القرار في مراقبة سير برنامج سلامة الطرق وتأثير السياسات المتعلقة بالبرنامج. وتتضمن خطوات وزارة النقل تفعيل نظام النقل الذكي الذي بدأ بمدينة الرياض، وهو عبارة عن منظومة من التقنيات المتطورة والإلكترونيات، وأنظمة الاتصال وأجهزة التشغيل والمراقبة لإدارة وإرشاد وتوجيه سير المركبات على الطرق بهدف إدارة الحركة المرورية، والذي جاء لمعالجة كثافة حركة سير المركبات على الطرق التابعة للوزارة في الرياض والمتزايدة بشكل كبير، كما بدأت الوزارة عملياً بمرحلة تجريبية تتمثل في مشروع تأمين بعض المعدات والأجهزة الخاصة بسلامة الطرق، واستخلاص النتائج من هذا المشروع للانطلاق إلى المراحل التالية لتطوير النظام ليصبح قادراً على حل الاختناق المروري على الطرق الرئيسية بمدينة الرياض. يشار إلى أن وزارة النقل أطلقت الشهر الماضي حملة "وجهتنا.. وجهتكم" بهدف تحقيق التكامل بين قطاعات النقل، البري والبحري والجوي والسككي ومواكبةً للحاجة إلى منظومة نقل متقدمة تُسهم في نقل الخبرات والتجارب العالمية وتحفيز تطوّر الناقلين الوطنيين، وتعمل على تحقيق أهداف المملكة لتنويع اقتصادها من خلال تطوير قطاع النقل وتأثيره على كافة القطاعات الأخرى وعلى نمو النشاط الاقتصادي بأكمله. د.نبيل العامودي