صادق الحضور المخجل لأمير قطر تميم بن حمد ال ثاني، لاحتفال قناة الجزيرة بمرور 21 عاماً قضتها هذه القناة في بث سمومها العدائية تجاه الدول العربية، على دعم الحكومة القطرية للإرهاب وأبواقه في صورة توثق العلاقة المتينة بين تنظيم الحمدين "اللذين يديران دفة الدولة القطرية" وهذه القناة التي تحاول بمخططاتها الخبيثة إرباك دول المنطقة وتحقيق الأجندات التي يبثها تنظيم الحمدين بقصد تفتيت وإضعاف دول المنطقة. لم تكن "جزيرة الحرية" حسب زعمهم بل جزيرة الإرهاب والقتل التي أساءت للأمة الإسلامية وللإنسانية العالمية بشكل عام، هذا البوق الإعلامي خرج منه التشجيع والمديح المباشر وغير المباشر للإرهاب الدولي من خلال الحث المستمر على مواصلة الجرائم وتزوير الحقائق وخوض الحروب والمخططات بالوكالة، ظناً منها وممن يقف خلفها أنها ستحقق أثراً. مبدأ هذه القناة منذ أن بدأت كان واضحًا وهو بث الفرقة في الدول العربية والعمل على تنفيذ مخططات خارجية لتقسيم الشرق الأوسط لدويلات صغيرة، عن طريق آليات معينة من بينها أيضًا دعم الجماعات الإرهابية ودعم الأفكار الانفصالية وإشعال الفتن بين مكونات وفئات المجتمع، والمضي قدماً في سياستها المضللة بهدف شق الصف العربي والإسلامي، والإساءة لكل ما هو عربي وإسلامي أمام الغرب. حضور تميم لاحتفال قناة الفتنة والفوضى ما هو إلا ترحيب منه بدعم التطرف والجماعات المنحرفة والميليشيات الإرهابية، حيث أن الجزيرة يتفق الجميع على أنها تدعم الإرهاب بشتى الطرق من خلال اتاحة المساحات للجماعات المتطرفة والمليشيات الإرهابية، وإثارة الفتن الطائفية. هذا الحضور المخجل لتميم في احتفال قناة ما هو إلا رسالة حمقاء واعتراف صريح أن الجزيرة هي السلاح والجيش الذي يظن أنه سيسلطه على الأمة ويزعم أنه به سيحقق أطماعه ومخططاته. ففي الوقت الذي ينتظر أهل قطر الشرفاء المنتمون لعروبتهم والمحبون لأشقائهم في الدول المجاورة، إعلان إغلاق نافذة الشر فوجئوا بالقرار الغريب لأمير قطر بعدم إغلاقها مما زاد انزعاجهم من هذه الخطوة التي تزيد من الانفصال والتباعد بين قطر ومحيطها الخليجي والعربي. كان الحضور باهتاً مما دعى القناة لالتقاط الصور من زوايا ثابتة لإخفاء حجم الغياب الذي تجاوز النصف من المدعوين لحفل "الجزيرة"، لتوثق القناة بنفسها أن شرفاء قطر لا يودون المشاركة في الاحتفاء بقناة الشر، وكأن لسان حالهم يقول كفى إحدى وعشرين عاماً من الكراهية وبث الأحقاد والبغضاء بين الشعوب، كفى دعم عصابات الشر وميليشيات الإرهاب، كفى إساءة لدولنا العربية والإسلامية، كفى محاربة الإنسانية وتدمير الشعوب.