أكد شيوخ عشائر عراقية بأن الدعم القطري في العراق لم يتوقف منذ عام 2003م، وأنها دعمت تمويل المليشيات المتطرفة بالمال والسلاح، وتسببت في نزاع الفتنة الطائفية بين أبناء المكونات العراقية، مؤكدين بأن البوق الإعلامي قناة الجزيرة دعمت أهداف قطر وإيران لخدمة تنظيم داعش الإرهابي، بل تصف وتزين مسماه على أنه "دولة إسلامية" من أجل زيادة إراقة دماء العراقيين. وقال شيخ عشائر البو عيسى في العراق وعضو الصداقة العراقية الخليجية في مجلس النواب العراقي الشيخ شعلان الكريم ل"الرياض": بأن دور قطر في العراق مخز وغير مشرف وانفقت الملايين من أجل شرخ المكون السني لتخدم جهات خارجية لإبعاد المكون عن الحاضنة العربية والإسلامية وتلفق له تهمة الإرهاب، وهي دولة تدخلت في الشأن الداخلي العراقي منذ عام 2003م وأحدثت انقسامات بين المكونات وخاصة المكون السنّي والشيعي، وأضاف بأن قناة الجزيرة المدعومة من الحكومة القطرية بعد عام 2003م أدارت مشهد الانقسام الطائفي من خلال خطابها الإعلامي، وكانت تدعو لمحاربة القوات الأمريكية وخاصة في المناطق السنّية من أجل تحقيق مصالح حكومة قطر التي هدفها أن يكون الإرهاب حصرا في مناطق معينة من العراق، وفي زمن حكومة د. إياد علاوي قامت القناة الخبيثة بزيادة وتيرة سموم الطائفية وتحريضها للشباب العراقي للقتال ضد القوات الأمريكية، وبثت القناة خلال تلك الأيام أفلاما تابعة لتنظيم القاعدة والفصائل التي تميل للقاعدة والتي تحرض على العنف والاقتتال، وأكد الكريم بأن حكومة قطر استغلت بعض الشخصيات العراقية ومن هم قريبون من تنظيم القاعدة الذين شجعوا هيئة علماء المسلمين في العراق على حرمة اشتراك أبناء المكون السني مع الحكومة العراقية، مما سبب انحسار الموقف السني من التواجد في الحكومة العراقية والجيش، وتمكنت خلال عام 2013م من استغلال هذه الشخصيات العراقية والتي ليست بسياسية بل "تجار وسماسرة حروب" بالمال، حيث قام هؤلاء السماسرة بزيادة الوتيرة الطائفية بساحات الاعتصام في الأنبار حينها، وقاموا بتشكيل جيش العزة والكرامة في ذلك الوقت بدعم من قطر لهذا المشروع بقيمة ثلاثة ملايين دولار إلا أن مخطط حكومة قطر لم ينجح، مبيناً بأنه خلال عام 2014م تمكن تنظيم داعش الإرهابي من السيطرة على الموصل ومحافظة نينوى متجهاً لمحافظة الأنبار، وقامت حكومة قطر عبر البوق الإعلامي لها قناة الجزيرة بالترويج للتنظيم الإرهابي ولقياداته، وذلك بزعم أن التنظيم إسلامي يهدف لحماية المكون السنّي، إضافة إلا أن قطر قامت خلال السنوات الأخيرة بدعم قنوات شيعية متطرفة تبث روح الطائفية بين أبناء الشعب العراقي، لزيادة الشرخ بين المكونات العراقية، وأشار إلى أن حكومة قطر لم تكتف بذلك بل احتضنت عددا من الإرهابيين المطلوبين للعدالة في العراق، والذين كان لهم دور كبير في تمويل المسلحين والمتطرفين بالمال والسلاح، فهذه الحكومة تعمل وتنسق من أجل تحقيق مصالح لها ولإيران بعيداً عن الحضن العربي الأصيل، وشدد الكريم على أن وزير خارجية قطر عند زيارته الأخيرة أكد للحكومة العراقية بأن المبلغ المدفوع للإفراج عن الصيادين القطريين ومن بينهم من الأسرة الحاكمة هو تبرع للحشد الشعبي، وكيف بدولة تتبرع لجهات أخرى ولا تدعم الجيش الحكومي العراقي، وكل هذا غيض من فيض لدى هذه الحكومة التي عرفت بصفقات الخيانة والتنكيل بالمكونات السنّية من خلال دعم المليشيات في اليمن والعراق وسورية و"حزب الله" في لبنان رفيق دربها في الإرهاب. فيما ذكر رئيس مجلس حكماء محافظة الأنبار الشيخ رعد السلمان بأن حكومة قطر هي سبب دمار المناطق السنّية في العراق، فهي من تدفع ملايين الريالات لمجموعات إرهابية، وكان لديها برنامج دعم خاص كشفت من خلاله بأنها تبحث عن خلق توازن بين المكون السنّي ومكونات فصائل الحشد الشعبي، وبهذا استغلت الكثير من أبناء الشعب العراقي على أنها دولة تبحث عن خدمة العرب والمسلمين لكن كانت أهدافها تخريبية وتآمرية، وأضاف بأن الحكومة القطرية هي مقاول ثاني بعد إسرائيل لتفتيت المكون السنّي وتمزيق أبناء الشعب العراقي، وهي تدار بسياسة إيرانية اسرائيلية ضاربة عرض الحائط بالعلاقات العربية والإسلامية مع أبناء المكون السنّي، وأكد بأن الحكومة القطرية استغلت شخصيات سنّية معينة لتحقيق أهدافها والمخططات لتمزيق المكونات في محافظة الأنبار، ولم تستفد الحكومة العراقية من قطر سوى دعم الإرهاب والمليشيات وإضعاف المكون السنّي خاصة لأسباب لا نعلمها، حيث استغلت جميع وسائل نفوذها لدعم شخصيات معينة لتعزيز الإرهاب والتطرف وتشكيل الصراعات بين المكونات العراقية، وهذه الدولة لا تزال تتدخل في الشأن العراقي الداخلي، ونطالب أن تكف يدها عن أبناء الشعب العراقي الذي يحتاج الحاضنة العربية، ونتمنى أن تستفيد من دول الخليج على رأسها المملكة العربية السعودية الذين يقفون مع جميع المكونات العراقية دون تميز طائفي وعنصري مقيت. الشيخ شعلان الكريم الشيخ رعد السلمان