أكد خبراء وأكاديميون أن النظام القطري يستخدم قناة الجزيرة كبوق لنشر الفتنة ودعم الإرهاب الذي يدعو له ويغذيه ويرعاه ويعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر. وشددوا على أن القناة تعمل كمخلب لنهش كل من يخالف سياسات وتوجهات قطر التي تحاول لعب دور أكبر بكثير من إمكاناتها الفعلية. وأضافوا أن النظام الحاكم فى قطر استخدم قناة الجزيرة منذ تأسيسها كأداة تحريض وترويج للفتن والشائعات بغرض فرض سياسات معينة على المنطقة، ولإعطاء قطر حجما أكبر من حجمها الطبيعي. وقالوا "قناة الجزيرة" أسسها منافقون لشق صف المسلمين وضرب وحدتهم، ونشر الفتنة بينهم، بالتحريض على الشر وزرع الفتنة ودعم الإرهاب. وأوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إغلاق قناة الجزيرة القطرية كان من ضمن 13 مطلبا قدمها الرباعي العربي (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) للتصالح مع قطر وإنهاء المقاطعة ولم تنفذ الدوحة منها شيئا حتى الآن، لافتا إلى أن القناة ما زالت تسير على نهجها القديم بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وتابع: قناة الجزيرة لا تزال تبث سمومها وخاصة على الأقمار الصناعية الأخرى غير النايل سات. من جانبه، قال الخبير والباحث الإعلامي عبدالسلام علي: الحكومة القطرية دأبت منذ زمن بعيد على انتهاج سياسة "فرق تسد" فقامت باستخدام قناة الجزيرة منذ تأسيسها، كأداة تحريض وترويج للفتن والشائعات لفرض سياسات معينة على المنطقة، ولإعطاء قطر حجما أكبر من حجمها الطبيعي، ومع ذلك لم تنجح في تقديم نفسها كمؤثر في المنطقة، وبدأت فى مهمة دعم التنظيمات الإرهابية بالمال وإيوائها. وصارت فى هذا الطريق سنوات وهي تعمل على شق الصف العربي والتدخل في شئون الدول الأخرى، وبث الفتنة عبر ذراعها الإعلامي. وأضاف: إذا تحدث النظام القطري عن أن هذه القناة منبر للرأي والرأي الآخر فإننا لم نشاهد ونسمع في برامجها أنها توجهت بالنقد لأي قرار اتخذته الحكومة القطرية ولم تتحدث السياسة القطرية بشكل مفصل فهي تشبه "مسجد ضرار" الذي بناه المنافقون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، لشق الصف وتفريق المسلمين وضرب وحدتهم، لافتا الى أن قناة الجزيرة إنما هي أداة للتحريض على الشر وزرع الفتنة ودعم الإرهاب.