قتل أربعة أطفال على الأقل اليوم الثلاثاء جراء قذيفة أطلقتها قوات النظام وسقطت أمام مدرسة بإحدى بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر طبي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "سقطت القذيفة التي أطلقتها قوات النظام أمام مدخل المدرسة في مدينة جسرين أثناء انصراف الطلاب، موقعة خمسة قتلى بينهم أربعة أطفال من التلاميذ". وأكد مصدر طبي في مستشفى نقل إليه المصابون في جسرين لفرانس برس مقتل أربعة أطفال. وشاهد مصور لفرانس برس في المستشفى حقائب مدرسية وحذاء طفل صغير مغطى بالدماء بينما كان مصابون يتلقون العلاج، بينهم طفل بترت رجلاه. وقال إن رجلاً دخل الى المستشفى بعدما علم بمقتل طفله وبدأ بالصراخ والسباب، ولم يقو الموجودون على تهدئته بسهولة. وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في مايو في إطار محادثات أستانا. وقتل الأحد 11 شخصاً، بينهم صحافي معارض، في قصف استهدف مدينتين في الغوطة الشرقية. وتحاصر قوات النظام منذ أربع سنوات الغوطة الشرقية حيث يعيش نحو 400 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية. وتوفي طفلان رضيعان قبل أكثر من أسبوع جراء أمراض فاقمها سوء التغذية بينهما الرضيعة سحر ضفدع (34 يومياً) التي التقط مصور متعاون مع فرانس برس صوراً ومشاهد صادمة لها تصدرت وسائل الاعلام حول العالم عشية وفاتها. على الصعيد السياسي صرح مسؤول كردي كبير لرويترز أمس الثلاثاء بأن روسيا دعت الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال سورية لحضور مؤتمرها المقترح الذي يضم السوريين من مختلف الطوائف والأعراق. وقال مفاوض روسي بشأن سورية في وقت سابق الأسبوع الجاري إن هذا المؤتمر سيركز على السعي "للتوصل إلى حلول وسط تجاه تسوية سياسية" للصراع السوري. وقال بدران جيا كورد المستشار بالإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي الكردية بشمال سورية "ندرس الموضوع ولحد الآن الموقف إيجابي". وأضاف أنهم تلقوا دعوة رسمية خلال اجتماعات مع مسؤولين روس في شمال سورية الشهر الماضي. وقالت وكالة الإعلام الروسية أول أمس الاثنين إن موسكو قد تستضيف المؤتمر في منتصف نوفمبر الجاري لتجمع سوريين من مختلف الأعراق للعمل على صياغة دستور جديد. وقد يعقد المؤتمر، الذي أشار إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة الشهر الجاري، في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود. وقال مفاوض روسي كبير بشأن سورية أمس إن قاعدة حميميم الجوية الروسية في سورية قد تستخدم أيضا. وقال ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي للصحفيين في كازاخستان إن الاقتراح حظي بدعم من الأممالمتحدة.