علمت "الرياض" أن القيادة الرياضية السعودية لم تعد راضية عن التمثيل السعودي في اللجان والاتحادات الرياضية خصوصاً الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعدما لمست غياباً كبيراً لدور العضو وحجم تأثيره خلال الفترة الماضية وتفرد بعض الأعضاء بالقرارات وتكييفها لمصالح بلدانهم، بينما صوت العضو السعودي شبه غائب أو مغيب، وبالتالي سيكون هناك حراك غير عادي خصوصاً على مستوى الاتحاد السعودي وضرورة انتقاء الأسماء المؤثرة، والتخلي عن الأعضاء الذين لم يعد لهم تأثير، فضلاً عن شغل عضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد القاري بعضو يتلاءم وأهمية تمثيل السعودية خير تمثيل بدلاً من حضور الاجتماعات والتنقل بين الرياض وكوالالمبور من دون فائدة. وقالت المصادر: "خروج تركي آل الشيخ بتصريحه المثير ولتلميحاته لبعض الأشخاص جاءت على خلفية ما توفر لدى القيادة الرياضية السعودية من معلومات مهمة تؤكد ضعف الممثل السعودي وتواجده في الاجتماعات والمناسبات من دون أن يكون له بصمة تعكس تأثيره وقيمة الرياضية السعودية، فضلاً عن التحركات من بعض لجان الاتحاد الآسيوي لا سيما المؤثرة بايعاز من شخصيات معروفة لإلحاق الضرر بالأندية السعودية". وتجري حالياً تحركات سعودية غير عادية يقودها تركي آل الشيخ لوقف ما اسماه بالمهازل من الاتحاد الآسيوي، ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحركات أكثر تأثيراً في العمل والقرار الرياضي السعودي. وأضافت هذه المصادر: "ظهور رئيس مجلس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ يهدف إلى التنبيه على أن ما يقوم به بعض الأعضاء سواء في شرق القارة أو العرب وتحديداً من بعض الدول الخليجية مكشوف للغاية وأن هيئة الرياضة والاتحاد السعودي الحالي لديهما المعلومات والتحركات كاملة، والصمت عليها يعني إهدار مصالح الرياضة السعودية وعدم التعامل مع الموقف وفق هذه المصالح". ويتوقع أن يحدث التصريح الفضائي ردود فعل كبيرة سواء على مستوى الإعلام العربي والخليجي أو على المستوى الرسمي في آسيا، وعلمت "الرياض" أن رئيس الاتحاد الآسيوي سلمان آل الخليفة استوعب الرسالة جيداً، خصوصاً عندما قال الشيخ إن السعودية تدعم بعض المرشحين وعند وصولهم إلى المنصب يتعمدون الأضرار بالأندية والمنتخبات السعودية". واختتمت المصادر القول: "هناك أكثر من دليل لدى القيادة الرياضية السعودية وتركي آل الشيخ لم يخرج فضائياً ويتهم الاتحاد الآسيوي إلا بعدما أصبح لديه أدلة دامغة خصوصاً تجاه الأشخاص الذين لمح لهم في تصريحه أو الذين وردت أسماؤهم في وسائل التواصل وذكرهم بعض الإعلاميين. وأكدت مصادر "الرياض" النفس السعودي في السابق كان طويلاً، ويعبر عن ثقته بالأعضاء العرب خصوصاً من دول الخليج، ولكن بعدما توفرت الكثير من المعلومات، مربوطة بالأحداث السيئة على أرض الواقع خصوصاً كارثة الحكم اليابان يوشي نشيمورا والتهاون مع الأندية الإيرانية، وتلقيها وعود من رئيس الاتحاد القاري على العودة للعب على أراضيها على الرغم من ما تمارسه جماهيرها وإدارتها واتحادها من تهديدات لسلامة الفرق الزائرة لا سيما الخليجية وضعت هيئة الرياضة السعودية أمام إعلان الموقف والتحرك لإفشال مساعي الآسيوي أو ما أسماه آل الشيخ ب"أقزام آسيا".