تستعد قوات سورية الديموقراطية لتسليم مدينة الرقة الى مجلس مدني لإدارة شؤونها، بعد طردها تنظيم داعش. وأفادت وكالة فرانس برس أن بعض المواقع العسكرية التي انتشرت فيها قوات سورية الديموقراطية خلال الأسابيع الماضية، قد خلت من المقاتلين، ما يؤشر الى تخفيف الوجود العسكري في المدينة المدمرة بدرجة كبيرة. وأعلنت قوات سورية الديموقراطية سيطرتها بشكل كامل على مدينة الرقة بعد طرد عناصر التنظيم من آخر نقاط تمركزهم وتحديداً المشفى الوطني والملعب البلدي ودوار النعيم. ومن دوار النعيم في مدينة الرقة، قالت القيادية في حملة "غضب الفرات" روجدا فلات: انسحبت بعض القوات، لكن سنبقى موجودين في المدينة حتى ننتهي من عمليات التمشيط القليلة المتبقية، ثم نسلمها إلى مجلس الرقة المدني. وأُنشىء مجلس الرقة المدني الذي يضم وجهاء من أبرز عشائر الرقة وشخصيات سياسية، في أبريل الماضي لإدارة المدينة وريفها، بينما كانت العمليات العسكرية جارية لطرد التنظيم المتطرف من المحافظة. وقال مدير المكتب الاعلامي لقوات سورية الديموقراطية مصطفى بالي: بعد انتهاء العمليات العسكرية، انتقل قسم كبير من القوات من الرقة إلى مناطق أخرى، بينها محافظة دير الزور، حيث تخوض تلك القوات معارك ضد تنظيم داعش. ولم تمح آثار حكم الارهابيين من مدينة الرقة حتى الآن. وسيطرت قوات سورية الديموقراطية على كامل المدينة بعد اتفاق برعاية مجلس الرقة المدني، سلم بموجبه المئات من عناصر التنظيم أنفسهم الى تلك القوات. وأعلنت أمس قوات سورية الديموقراطية، رسميا تحرير الرقة من تنظيم داعش. وقال المتحدث باسم قوات سورية الديموقراطية طلال سلو: نعلن بكل فخر واعتزاز من قلب مدينة الرقة عن نصر قواتنا في المعركة الكبرى لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي ودحره في عاصمة خلافته المزعومة.