أعلنت السلطات في كازاخستان أمس عن انطلاق جولة جديدة من المحادثات بين نظام بشار الأسد وممثلين لفصائل المعارضة يومي 30 و31 أكتوبرالحالي في أستانا للتفاوض خصوصا في مصير الرهائن والأسرى. وستكون هذه الجولة -التي أعلنت غداة زيارة إلى موسكو يقوم بها مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا- السابعة من المفاوضات التي ترعاها روسيا وإيران حلفيتا الأسد، وتركيا التي تدعم فصائل معارضة والتي أدت إلى تشكيل أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا. وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان في بيان عن أنه «من المقرر خلال المحادثات تأكيد أسس مجموعة عمل من أجل إطلاق سراح الرهائن والأسرى ونقل الجثث والبحث عن مفقودين». وتابع البيان: إن المشاركين سيتناولون أيضا المسائل المتعلقة بالإرهاب ويتبنون «بيانا مشتركا» حول نزع الألغام. هذا وتركز محادثات السلام في أستانا على المسائل العسكرية والتقنية وتتم بموازاة محادثات سياسية في جنيف. فيما التقى موفد الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان ديميستورا أمس الأول في موسكو وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في إطار جهود التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا. وقال دي ميستورا حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية: إن هذا اللقاء «بحث احتمالات الانتقال من مناطق خفض التوتر إلى تسوية سياسية أكثر استقرارا في سوريا». من جهة أخرى، تستعد قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن والتي طردت تنظيم داعش من معقله الأبرز سابقا في سوريا، لتسليم مدينة الرقة الى مجلس مدني لإدارة شؤونها. وأفادت صحافية في وكالة فرانس برس أمس الخميس أن بعض المواقع العسكرية التي انتشرت فيها قوات سوريا الديموقراطية خلال الأسابيع الماضية بعد السيطرة عليها خلت من المقاتلين، ما يؤشر إلى تخفيف الوجود العسكري في المدينة المدمرة بدرجة كبيرة. وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية سيطرتها بشكل كامل على مدينة الرقة بعد طرد عناصر داعش من آخر نقاط تمركزهم وتحديدا المشفى الوطني والملعب البلدي ودوار النعيم. ومن دوار النعيم في مدينة الرقة، قالت القيادية في حملة «غضب الفرات» روجدا فلات: «انسحبت بعض القوات، لكن سنبقى موجودين في المدينة حتى ننتهي من عمليات التمشيط القليلة المتبقية، ثم نسلمها إلى مجلس الرقة المدني». وأُنشئ مجلس الرقة المدني الذي يضم وجهاء من أبرز عشائر الرقة وشخصيات سياسية، في أبريل الماضي لإدارة المدينة وريفها، بينما كانت العمليات العسكرية جارية لطرد التنظيم الإرهابي من المحافظة. وقال مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي: «بعد انتهاء العمليات العسكرية، انتقل قسم كبير من القوات من الرقة إلى مناطق أخرى بينها (محافظة) دير الزور» شرقا، حيث تخوض تلك القوات معارك ضد تنظيم داعش.