توقفت شركة النقل المدرسي والخاصة بنقل الطلاب والطالبات بمحافظة طريف عن عملها منذ العام ماضي، وبدأ هذا العام بدون وسائل نقل. جاء هذا التوقف بعد انقطاع عدد من سائقي الحافلات عن العمل بسبب عدم صرف رواتبهم المتأخرة في منتصف العام الماضي. واشتكى عدد من السائقين إلى مكتب التعليم بطريف، مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة منذ ثلاثة أشهر، والذي اكتفى بتدوين أسمائهم، وذلك حسب وصف السائقين أنفسهم، والذين توجهوا إلى مكتب العمل، وقام بدوره برفع شكواهم للجنة الابتدائية لفض المنازعات. وقال أحد السائقين إننا لم نستلم رواتبنا ولدينا أسر تحتاج إلى مصاريف وحرصاً منا كنا نقوم في بعض الأيام بتعبئة الحافلات بالديزل وعمل صيانة للحافلات على حسابنا الخاص حتى لا يتعطل العمل، ولكن رغم ذلك لم تحرك إدارة الشركة ساكناً، فيما طالب أولياء الأمور بسرعة حل المشكلة. ويقول أحد أولياء الأمور: أعمل بشركة للاسمنت تبعد عن طريف قرابة 30 كلم، ويستمر عملنا إلى ما بعد انصراف الطالبات لمنازلهم بثلاث ساعات والباصات متوقفة عن العمل في وقت نحن في أمس الحاجة لتوصيل بناتنا في تلك الباصات. وكانت "الرياض" قد تواصلت مع شركة التطوير لخدمات النقل التعليمي وقالت: إننا في شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي نشكر اهتمامكم بشؤون النقل التعليمي لأبنائنا الطلاب والطالبات، ونود أن نوضح لكم حرص الشركة على توفير كافة خدمات النقل التعليمي للمدارس الحكومية المشمولة بالخدمة منذ بداية العام الدراسي، وفي جميع مناطق المملكة والمدن والمحافظات والقرى والهجر. ونفيد بأن الشركة قامت بفسخ التعاقد مع أحد متعهدي النقل في محافظة طريف، وذلك حرصاً على ضمان أمن وسلامة الطلاب والطالبات، حيث تعمل الشركة حالياً على ترسية عقد تقديم الخدمة لمتعهد جديد يلتزم بكافة اشتراطات التعاقد، ويراعي الأسس والمعايير المحددة، والتي من شأنها تقديم خدمات نقل مدرسية تحقق الراحة والأمان والموثوقية لأبنائنا الطلبة. كما نبيّن أن منطقة الحدود الشمالية ضمن المناطق التي تستفيد من خدمات النقل التعليمي من خلال 362 حافلة، تغطي 190 مدرسة رئيسة، تنقل أكثر من 21,856 طالباً وطالبة، حيث تغطي الخدمة ما نسبته 40 % من طالبات المنطقة، و23 % من طلاب المنطقة، وإجمالي 32 % من طلبة المنطقة.