تصاعدت أزمة امتناع سائقي الشركة المتعهدة للنقل المدرسي في محافظة العقيق ومراكزها بمنطقة الباحة بسبب عدم صرف رواتب محرم الماضي، بعد أن فصلت الشركة كل السائقين، وبدأت بالبحث عن بدلاء لهم، كما هددت بغرامة مالية قدرها ألف ريال عن اليوم الواحد في حال عدم تسليم الباص، حيث دعتهم لتسليم باصاتهم عند مكتب التعليم ولقاء اللجنة، إلا أنها تخلفت عن لقائهم. مدير الشركة لا يرد "الوطن" حضرت الخميس الماضي في مقر مكتب مدير الشركة ياسر الزهراني بتعليم الباحة إلا أن زملاءه بالعمل بينوا أنه خارج المنطقة، وتم الاتصال به أكثر من مرة إلا أنه تهرب من الرسائل والحضور وأقفل جواله، كما حضرت الصحيفة مرة أخرى في المكتب أمس، إلا أن المدير لم يكن موجودا، وتم الاتصال به مجددا ولم يرد على الاتصالات المتكررة. إلى ذلك، دعمت الشركة قطاع العقيق مؤقتا ب10 حافلات فقط على أن تغطي العمل مكان 60 حافلة تقل نحو ثلاثة آلاف طالبة، ما أثار حفيظة أولياء الأمور، مطالبين باستبعاد الشركة من منطقة الباحة، وإيجاد بديل عنها يحل محلها. التعليم: ليس لنا علاقة من جهته، أكد المتحدث الرسمي لإدارة تعليم الباحة محمد هضبان، أنه ليس لهم علاقة في الموضوع ودورهم رقابي فقط، قائلا "سلمنا الشركة مكتبا بمبنى إدارة التعليم، وهذا الخلل سيؤثر علينا نحن في التعليم، ودورنا رفع الخطابات إلى شركة تطوير لخدمات النقل المدرسي بالوزارة، وهي تخاطب الشركة المتعهدة لدينا في الباحة". "الوطن" اتصلت بالمدير العام للتعليم بمنطقة الباحة سعيد مخايش، إلا أنه اعتذر، مبينا أنه ليس له علاقة، مطالبا بالتواصل مع إدارة الإعلام، كما تم الاتصال وإرسال رسائل على متحدث وزارة التعليم مبارك العصيمي إلا أنه لم يرد على تلك الاتصالات والرسائل. السائقون: رواتبنا متأخرة وفصلونا قال السائق م.غ والسائق ح.غ: «نطالب بمحاسبة مسؤولي الشركة لتأخيرها صرف مستحقاتنا، وهذا ما دفعنا للتوقف عن نقل الطالبات إلى حين صرف رواتبنا، إلا أننا تفاجأنا عند عودتنا لاستلام باصاتنا بعدما وُعدنا بصرف رواتبنا أمس بفصلنا تعسفيا من قبل الشركة، ونطالب بإعادتنا إلى العمل وصرف رواتبنا ووضع حل عاجل لهذه المشكلة المتكررة»، مبينين أنهم تقدموا بشكوى لدى وزارة العمل بمنطقة الباحة للنظر في موضوعهم وحل الأزمة.