أيد المحامي عضو اللجنة القانونية السابق ب"الفيفا" ومجلس الجمعية الدولية لقانون الرياضة ماجد قاروب ما أعلنته النيابة العامة المالية الفرنسية الخميس المنصرم أنها فتشت مكاتب شبكة "بي ان سبورتس" في باريس، في إطار التحقيق الجنائي السويسري بشأن منح حقوق بث مباريات كأس العالم لكرة القدم. وأفادت النيابة العامة في بيان عن تنفيذ "عمليات تفتيش في المكاتب الباريسية التابعة لقنوات بي ان سبورتس فرنسا، في إطار التحقيق الجنائي الذي أعلن القضاء السويسري فتحه بحق الرئيس التنفيذي للشبكة القطري ناصر الخليفي، والأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" جيروم فالكه، على خلفية منح حقوق بث مباريات كأس العالم. وقال ل"الرياض": "ما أعلن من النيابة العامة الفرنسية لم يكن مستغربا او جديدا على المختصين والعالمين بخفايا أسرة كرة القدم حول العالم، لأننا جميعا ندرك ونعلم كيفية حصول قطر على شرف تنظيم مونديال 2022 والذي كان بالفساد والرشاوى وبمبالغ خيالية، وبالتالي فإن هذا الإعلان في معناه ومضمونه كان خطوة منتظرة لكي يبرئ الاتحاد الدولي واللجنة التنفيذية ساحته من التهم والفساد الذي طال جميع أعضائه، واستشرت بشكل كبير منذ عهد ابن همام خلال تواجده على الصعيد الآسيوي والدولي وهو الذي مكن قناة بي ان سبورت من الحصول على امتيازات على مستوى آسيا وكأس العالم، عبر تقديم هدايا بالملايين حتى تكسب هذه القناة الحقوق الحصرية". وتابع: "أسرة كرة القدم العالمية والأوروبية خصوصاً تعلم جيدا حجم الدعم الذي قدم من الفرنسيين أنفسهم للرياضة القطرية التي بسببها مارس ميشيل بلاتيني ضغوطا لإقحام قطر في ملف استضافة المونديال، والآن يتكشف للجميع فيما يخص تلك المزاعم". وأضاف: "الفساد المالي السياسي والإعلامي القطري يتجسد بالكثير من العلاقات المشبوهة من أعضاء قطريين على المستوى الرياضي والسياسي وبمختلف المجالات الهدف منها كسب وقتي بقوة المال، وهو الأمر الذي لن يمر مرور الكرام وسيكون هناك تدخل قوي لإيقاف هذه التجاوزات". وبين: "بصراحة لم تستغرب القيادة الرياضية الأوروبية الإعلان الأخير ضد ملف قطر وكأس العالم، وإنما كان الاستغراب من التأخر في إعلان تلك المعلومات التي كانت واضحة وتشمل الحقوق وقرار التصويت". وطالب قاروب الأسرة الدولية، بعدم تهاون الجهات المعنية سواء "الفيفا" أو الاتحاد الأوروبي، بمسألة تدخل المال السياسي القطري المشبوه في الحياة الرياضية، وصفقات اللاعبين وشراء الأندية وتخصيص الميزانيات السنوية بها، مشيراً إلى أن ما حدث في صفقة انتقال نيمار، وصفقات أخرى لنادي الباريسي سان جيرمان يجب أن يقابل بتحرك قوي وصارم من الاتحاد الأوروبي وفق تحقيقات نزيهة وشفافة. وتوقع قاروب قيام تحالف دولي أوروبي خلال الأسابيع المقبلة في التخلص من المال والفساد القطري المشبوه وإعلان إعادة التصويت على استضافة مونديال 2022 وهناك ملف قوي وجاهز من أميركا. وختم قاروب: "المقاطعة العربية التي قادتها المملكة لعربية السعودية مع بعض الدول لعربية والتي تؤيدها العديد من دول العالم التي مهدت الطريق والمناخ الأخلاقي والقانوني لدول مثل سويسرا لإظهار خفايا الفساد القطري، وهذا مما يسجل في ايجابيات المقاطعة التي قادتها دولتنا الغالية لإيقاف تجاوزات وتخبط سياسة قطر الداعمة للارهاب ماديا وسياسيا واعلاميا".