فتحت النيابة العامة السويسرية قضية رشوة تجاه القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، فيما يتعلق بمنح الحقوق الإعلامية لكأس العالم لكرة القدم لبلدان معينة. وذكر مكتب المدعي العام السويسري في بيان أن القضية فتحت يوم 20 مارس الماضي ضد الخليفي، الرئيس التنفيذي لشبكة قنوات «بي إن سبورتس» وجيروم فالكه الأمين العام السابق لفيفا، ورجل أعمال لم يفصح عن اسمه. وأشار بيان المكتب السويسري إلى أن التحقيق غير مرتبط بتحقيق آخر بحق فالكه فتح في مارس 2016، على خلفية سوء إدارة خلال ولايته كأمين عام للاتحاد الذي هزته فضائح الفساد، في عهد رئيسه السابق السويسري جوزيف بلاتر. ووفقا لمكتب المدعي العام، فإن فالكه متهم بقبوله «مزايا لا مبرر لها» من الخليفي فيما يتعلق بحقوق الإعلام لمونديالي 2026 و2030، ومن رجل الأعمال في مونديالات 2018 و2022 و2026 و2030.وسئل فالكه، الذي يخضع لتحقيق منفصل من قبل السلطات السويسرية فيما يتعلق بسوء إدارة جنائية منذ 2016، كمشتبه به، أمس الخميس، وتم تفتيش ممتلكاته في فرنسا واليونان وإيطاليا وأسبانيا. وأعلن مكتب المدعي العام السويسري أن هناك شبهة سوء إدارة متعمد ومخالفات أخرى تتعلق بفالكه الذي نفى ارتكاب أي مخالفات. وأفاد البيان السويسري أنه تم الاستماع أمس الخميس إلى فالكه بصفة «مشتبه به» من قبل ممثلين لمكتب المدعي العام. وأعلنت السلطات الفرنسية أن مكاتب شبكة بي إن سبورتس في باريس جرى تفتيشها أمس الخميس كجزء من تحقيق جنائي مع جيروم فالكه وناصر الخليفي. وأصدر مكتب المدعي العام المالي في فرنسا بيانا أمس الخميس قال فيه: إن اثنين من ممثليه إلى جانب مسؤولين فرنسيين آخرين يختصون بشؤون مكافحة الفساد والتهرب الضريبي قاموا بعملية التفتيش. عمليات تفتيش وأضاف البيان: إن التفتيش تم بالمشاركة مع السلطات السويسرية ومسؤولين قضائيين أوروبيين. وأفادت النيابة العامة عن تنفيذ عمليات تفتيش في المكاتب الباريسية التابعة ل (بي إن سبورتس) في فرنسا، وذلك في إطار التحقيق الجنائي الذي أعلن القضاء السويسري فتحه بحق الرئيس التنفيذي للشبكة القطري ناصر الخليفي، والأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيروم فالكه، على خلفية منح حقوق بث مباريات كأس العالم. وأوضح البيان القضائي انه بالتعاون مع السلطات المختصة في «فرنسا، اليونان، ايطاليا واسبانيا، تم تنفيذ عمليات تفتيش في آن واحد وفي أماكن مختلفة». تاريخ أسودوحكم على فالكه (56 عاما)، مدير التسويق السابق أيضا، في 13 فبراير 2016 من قبل غرفة الحكم في الفيفا بالإيقاف 12 عاما عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم قبل أن تخفض هذه المدة إلى 10 سنوات بالاستئناف، وذلك بعد اتهامه في قضية بيع بطاقات مونديال 2014 في البرازيل في السوق السوداء، ثم أقيل من منصبه في 14 يناير 2016. وأعفي فالكه، الساعد الأيمن لرئيس الفيفا السابق السويسري جوزيف بلاتر الموقوف بدوره (6 سنوات بعد التخفيض من 8 سنوات)، من مهامه في 17 سبتمبر 2015، واستأنف الحكم في فبراير الماضي طالبا «رفع العقوبة عنه نهائيا». وكان فالكه خلال سنوات عمله في الفيفا من 2003 إلى 2016 أكثر المقربين من بلاتر الذي أوقف لست سنوات بسبب دفع نحو مليوني دولار بطريقة مثيرة للجدل لرئيس الاتحاد الاوروبي السابق، الفرنسي ميشال بلاتيني الذي أوقف بدروه لأربع سنوات. ناصر الخليفي جيروم فالكه فوز قطر باستضافة المونديال أثار الكثير من الشبهات (ا ف ب)