توقعت صحيفة "تايمز" البريطانية في عددها الصادر أمس الثلاثاء أن قطر ستفقد حق تنظيم كأس العالم 2022 في حال لم تكف عن دعم التنظيمات الإرهابية وقالت: "على الرغم من الثروات الكبيرة التي تملكها الدوحة واحتمائها وراء إيران فإنها يمكن أن تهدر جهودها التي أسفرت عن اختيارها لتنظيم المونديال، فهي حشدت هذه الجهود لاستضافة كأس العالم 2022 وبدأت استعدادها الفعلي له، ولكن إن لم تحذف اسمها سريعاً من محور الإرهاب فعليها أن تستعد لضغط دولي لسلب شرف تنظيم البطولة من ملاعبها". وشرحت الصحيفة البريطانية تفاصيل الأزمة التي تواجهها قطر مع دول الجوار في الوقت الراهن بالقول: "تلكؤ الدوحة في التعاطي مع المطالب في لحظة حرجة بتاريخ الشرق الأوسط سيجعلها تخسر الكثير من الأمور" وعن الاتهامات التي تواجه الدوحة ودعمها للإرهاب قالت الصحيفة: "إنها تلعب دوراً أكبر من وزنها، وهناك تقارير حكومية أمريكية تؤكد دور الدوحة في دعم الجماعات الإرهابية وإيواء قادة الإرهاب المتطرفين من جنسيات متعددة". ويحاط الملف القطري بالكثير من الشبه والشكوك ابتداءً من الطرق غير الشرعية التي سلكتها الدوحة للحصول على حق الاستضافة، إضافة إلى دعمها للإرهاب وتورطها في إفساد الكثير من الدول واستثارة الشعوب لإحداث ثورات وفوضى في بلاد عربية مجاورة للدوحة. وعلى الجانب ذاته شكك موقع "فورميش نت" الايطالي بقدرات الدوحة في استضافة مونديال 2022 على خلفية الأزمة الأخيرة وقرار مقاطعة دول مؤثرة في المنطقة العربية لقطر وقال الموقع: "الأزمة لم تكن سوى قصة ضمن عدة قصص تورطت فيها الدوحة وستكون مؤثرة على استضافتها للحدث الكروي الكبير لا سيما وأن تهم الفساد والعبودية في التعاطي مع عمال منشآت كأس العالم لا زالت تطاردها كل يوم". وعن تقرير المحقق الأمريكي مايكل جارسيا الذي فتح ملف التحقيق بتكليف من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قال الموقع الإيطالي: "الاتحاد الدولي برئاسة السويسري جوزيف بلاتر لم يأخذ عمل المحقق الأمريكي على محل الجد بل تجاهله وتعمد إهماله ولكننا بعد ثلاث سنوات وفي ظل قيادة جديدة بإدارة جياني إنفانتينو فإن أموراً كثيرة قد تغيرت وستتغير" واستعرض الموقع الإيطالي العديد من الأمور التي جاءت في تقرير المحقق جارسيا وتحمل إدانة واضحة لقطر مثل رسائل البريد الالكتروني التي يتم فيها تقديم الشكر من أحد أعضاء الفيفا للإتحاد القطري بعد تحويل مئات الآلاف إلى حسابه إلى جانب الطائرة القطرية الخاصة التي نقلت أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي إلى الحفل الذي احتضنته ري ودي جانيرو في البرازيل. وأعاد الموقع التذكير بما وجده ملف قطر من ملاحقة استقصائية من صحف ووسائل إعلام عدة مما يؤكد أن الأمر لم يعد شبهة بل بات حقيقة، إضافة إلى استعراض اللقاء السري الذي جمع الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي محمد بن همام مع رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني وما نتج عن ذلك من اجتماع آخر جمع بين تميم بن حمد والرئيس الفرنسي ساركوزي وما تلا هذين الاجتماعين من اتفاقيات وترتيبات معينة لمنح المزيد من الأصوات لمصلحة قطر في سباق الترشح لاستضافة مونديال 2022. وعلى صعيد متصل بملف مونديال 2022 شنّ الإعلامي الإماراتي يعقوب السعدي هجوماً عنيفاً على قطر والسويسري جوزيف بلاتر بسبب منح استضافة المونديال بغير حق وبأساليب غير شرعية وكتب السعدي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": خدعة كأس العالم 2022، الكأس المسمومة من الرشوة والصفقات المشبوهة والانتهاكات، دولة قطر حصلت على ما لا تستحق، ومحمد بن همام مهندس الصفقات وبلاتر وعد وأوفى وأحضر كأس العالم إلى قطر". موضحا أنه بصدد التحضير لبرنامج مطول سيتناول الكثير من الشبه التي تحيط بملف قطر وسيستعرضها فضائياً وبكل التفاصيل تحت ما أسماه "قطر، الملف الأسود" وسيبث البرنامج قريباً. ثقل بحركة إنشاءات ملاعب «مونديال 2022» بعد قرار المقاطعة الأخير