عبّرت عدد من الشخصيات الروسية عن سعادتهم الغامرة بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى روسيا مؤكدين بأن هذه الزيارة ستكون لها نتائج إيجابية في جميع المجالات بين البلدين، مشيرين إلى أنها فرصة كبيرة للاستفادة من المملكة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه مادياً وفكرياً. العمق الإسلامي وقال محمد صلاح الدينوف -رئيس المجلس الإسلامي الروسي- ل"الرياض" بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- زيارة تاريخية باعتبارها أول زيارة لملك سعودي لروسيا على امتداد تاريخ البلدين، ونتذكر زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله -ولي العهد آنذاك- في سبتمبر عام 2004م، وزيارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- في عام 2007م، إلا أن الزيارة الحالية هي الأولى على المستوى العالي بين البلدين. وأضاف بأن العلاقات بين البلدين ارتفعت بعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ثلاث مراتلروسيا في عامين، ولأول مرة في التاريخ تتردد زيارات على المستوى تكراراً والتي قام بها ولي العهد مؤكداً بأن زيارة خادم الحرمين الحالية لروسيا تفتح لهم وخاصة المسلمين الأبواب وتوسيع العلاقات في كل المجالات مبيناً بأن لديهم تاريخ طويل بالتعاون مع المؤسسات الحكومية في المملكة منذ بدء التسعينات، وقد أسسنا مع مؤسسات المملكة مثل الإغاثة الإسلامية كثيراً من المشاريع الخيرية والتعليمية بناء المساجد والمدارس بنجاح، ونتمنى أن هذه الأعمال تستمر بالتعاون في التعليم والإعلام حتى ننشر حقيقة الإسلام وحقيقة المملكة العربية السعودية التي تقف ضد الإرهاب والتطرف وهي دولة الاعتدال والوسطية، لافتاً بأنه يتواجد في روسيا قرابة "8000" مسجد ومراكز إسلامية، وقال كلنا ثقة أن تنجح زيارة خادم الحرمين الشريفين في مجالات مختلفة وهي فرصة للمجتمع الروسي وخاصة المسلمين في روسيا. وأشار إلى أن المملكة هي العمق الإسلامي الحقيقي والداعم للمسلمين وجهودها كبيرة لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج، وما يشهده المسجد الحرام والمسجد النبوي من توسعات متواصلة هي لخدمة المسلمين، موضحاً أن عدد المسلمين في روسيا أكثر من 20 مليون لكن بالوقت الحالي الأعداد في تزايد ويمثلون 20% من سكان روسيا. فرحة غامرة لمسلمي روسيا وذكر الداعية الشيخ أسعد امام -إمام جامع الشهداء في موسكو- بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- فرحة غامرة لنا نحن المسلمين إضافة للشعب الروسي بأكمله، والدليل على ذلك انتشار صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في شوارع موسكو ترحيباً بقدومه، ونتمنى أن تكون هذه الزيارة دافعاً لتطوير العلاقات بين البلدين. واضاف بأن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد لروسيا في عام 2015م و 2017م اكتسبت أهمية كبيرة في الشارع الروسي، وكان له دور كبير في فرحة المسلمين والشعب الروسي لزيادة العلاقات بين البلدين وبداية مرحلة جديدة، وما جاء فيها من توقيع اتفاقيات تؤكد على عزم تواجد المملكة في روسيا، وهذا ما يسعدنا بأن المملكة هي الدولة العربية الإسلامية التي تدعم الجميع على مستوى العالم دون تميز أو عنصرية. مصالح البلدين والشعبين وأكد كمال عبدالحكيم كريموف -أستاذ اللغة العربية الروسي- بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تاريخية لدولة روسيا، ونحن كمسلمين ومواطنين من روسيا نرحب بكل سرور بهذه الزيارة التاريخية، لأن هذه الزيارة تخدم مصالح البلدين والشعبين عامة ومصالح مسلمي روسيا الذين يقدر عددهم أكثر من 20 مليون نسمة، ورفع شكره وتقديره لخادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وشعب المملكة ووزارة الحج على ما يقدمون لخدمة الإسلام والمسلمين في موسم الحج، وأضاف بأنهم ينتظرون هذه الزيارة بكل شغف وحب، ليس فقط على مستواهم بل كل الشعب الروسي ينتظر هذه الزيارة الكريمة. مؤشر إيجابي وقالت السيدة تاتيانا كيلينا -المعلمة الروسية في المدارس السعودية في موسكو-: بأنها كروسية سعيدة جداً بهذه الزيارة التاريخية والتي هي أول زيارة لملك سعودي إلى روسيا الاتحادية، وتعتبر مؤشراً إيجابياً بالعلاقات بين البلدين، وستشكل خطوة مهمة نحو شراكة استراتيجية سيكون لها تأثير كبير على البلدين والمنطقة بشكل عام، وأكدت بأن هذه الزيارة فاتحة خير وننتظر منها الكثير في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، وتمنت أن تلعب دوراً مهماً في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجال التعليمي الأكاديمي، حيث إن إرث البلدين غني عن التعريف، كما ترجو أن يهتم البلدان بتعزيز التعاون في المجال الزراعي والاستفادة من الخبرات السعودية في هذا المجال الحيوي، وخاصة أن كلا البلدين يسعيان لإيجاد مصادر دخل إلى جانب النفط. وأضافت بأن هذه الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ستوجه نحو محاربة الإرهاب ونحن ننتظر ومعنا كل العالم أن يتم وضع آليات وطرق لاجتثاث هذه الظاهرة، وتجفيف منابع دعم وتمويل المنظمات الإرهابية بالمنطقة، وخاصة بأن المملكة العربية السعودية لها باع طويل وخبرة متراكمة في محاربة ومكافحة الإرهاب مادياً وفكرياً، وفي هذه المناسبة نرحب بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في بلاده روسيا. خادم الحرمين وبوتين خلال أحد اللقاءات السابقة زيارة ولي العهد الأخيرة لموسكو فتحت مجالات أرحب من التعاون الداعية الشيخ أسعد امام كمال عبدالحكيم كريموف محمد صلاح الدينوف تاتيانا كيلينا