لم تكن ليلةعادية تلك التي مرت على الهلاليين إدارة وجماهير ولاعبين إذ حمل مساء الأحد مفاجأة غير سارة من المدير الفني للفريق الارجنتيني رامون دياز الذي بدا غاضبا على غير عادته وانسحب من المؤتمر تاركا تعليقا مقتضبا ربما تتقبله الجماهير لولا أنه فجر قنبلة من العيار الثقيل بعد اعلانه انه ربما يرحل بعد نهاية بطولة الاندية الآسيوية مما يعني انه سيخل بعقده المبرم لتوه مع إدارة النادي لتضع الجماهير اياديها على قلوبها خصوصا وأن النادي يسير بشكل صحيح آسيويا ومحليا، وهنا هو المتصدر للدوري السعودي الممتاز وهناك أكبر القارة يقترب من اللعب على النهائي والمنافسة على لقبه الذي طالما يبحث عنه ويكافح طويلا للحصول عليه وهو ما يتطلب الاستقرار والعمل بروح الفريق الواحد. رئيس النادي الامير نواف بن سعد انقذ الموقف بعض الشيء وعالج الموقف بسرعة من خلال توضيحه عن أسباب غضب المدرب وتأكيده على أن حديثه جاء في لحظة غضب وانه يحترم عقده وسيستمر وهو ما طمأن محبي "الزعيم". "الرياض" بدورها وعبر مصادرها الخاصة علمت أن شرارة غضب دياز بدأت اثناء المباراة وتحديدا بعد اصراره على بقاء الاوروغوياني ماتياس بريتوس في الملعب على الرغم من أنه لم يقدم ما يشفع له بالبقاء وهو الاحق بالتبديل والخروج من الملعب بدلا من المتألق الفنزويلي غليمن ريفاس، وجاءت صيحات الاستهجان من المدرج خلف الدكة وهو ما جعل دياز يغضب ويوجه اشارة تعني تعني التزامهم، مما ضاعف من غضب الجماهير وجعلها تستهجن بصورة أكبر ومن ثم توتر المدرب قبل وبعد نهاية المباراة واثناء توجهه لقاعة المؤتمر بدا غاضبا بشكل لم يعهد منه من قبل وتفوه بحديث غير احترافي.