حثت جمعية مجلس علماء باكستانقطر على اتخاذ أقصر طريق للعودة إلى صف دول مجلس التعاون الخليجي وقبول كافة الشروط المعروضة عليها من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ومحو هوية الإرهاب عن نفسها، والكف عن التدخل في شؤون الدول المجاورة لاستعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، والتركيز على كل ما يمكنه رفع المعاناة عن الشعب القطري، خصوصاً وأن هناك عوائل مقسمة بين دول مجلس التعاون، إضافة إلى المشاكل الاقتصادية والسياسية المرتبطة بالأزمة الحالية التي تعاني منها السلطات القطرية، بسبب تصلبها على مواقف لا تخدم مصلحة المنطقة ولا مصلحة العالم الإسلامي. وأوضح رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ د.طاهر محمود الأشرفي في مؤتمر صحفي عقده في فناء مسجد معاذ بن جبل في إسلام آباد أثناء ترؤسه لاجتماع مجلس الشورى لكبرى الجمعيات الإسلامية في باكستان، بأن المقاطعة التي تشهدها قطر في الوقت الحالي ناجمة عن تدخلها في شؤون جيرانها ودعمها للإرهاب في المنطقة، وهذا الأمر لا يخدم مصلحتها ولا شعبها، ولا يخدم مصلحة الإسلام والمسلمين، ودعا أصحاب القرار في قطر للعودة إلى الصف العربي الخليجي بدلاً من الارتماء بين أحضان إيران التي أضاعت كرامتها في المجتمع الدولي وكافة الدول المحيطة بها بسبب دعمها للإرهاب والطائفية وفقاً لنظام اخترعه ملالي إيران الذي لا يحظى بقبول متكامل داخل إيران نفسها، محملاً إياها مسؤولية خلق كافة المشاكل التي يشهدها العالم الإسلامي اليوم ابتداءً من الشرق الأوسط وإلى باكستان وأفغانستان وجمهوريات آسيا الوسطى. وحول قضية اليمن، أكد الأشرفي على ضرورة استعادة الشرعية في اليمن في أسرع وقت ممكن بالتغلب على عصابة الحوثي التي تسعى في الأرض فساداً وفقاً لإملاءات خارجية تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة بأسرها على الأسس الطائفية باستخدام الإرهاب كأداة لتنفيذ أجندة خارجية لا تخدم مصلحة الشعب اليمني ولا مصلحة المنطقة ولا مصلحة العالم الإسلامي بأكمله، وكرر تنديده بالصواريخ التي وجهتها جماعة الحوثي باتجاه مكةالمكرمة والتي تصدى لها الأمن السعودي.