طالب رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ د. طاهر محمود الأشرفي من دولة قطر عدم الارتماء بين أحضان إيران والكف عن تسييس فريضة الحج لتحقيق أهداف سياسية عن طريق عرقلة الحجاج القطريين من السفر إلى المملكة لأداء فريضة الحج، والتراجع عن المطالب غير الأخلاقية الأخرى التي لا تتطابق مع موضع قطر بين الأسرة العربية والعالم الإسلامي ولا يقبلها العقل والمنطق. قائلاً بأن مخططات تسييس فريضة الحج أصبحت قديمة وقد فشلت فيها إيران عدة مرات، وكل فرد من أفراد المجتمع الإسلامي بمن فيهم مواطنو قطر يفهمون هذه السياسة الخائبة جيداً ويعلمون أن موطنها الأصلي هو إيران. وقال الشيخ الأشرفي في بيان صادر عن مكتب جمعية مجلس علماء باكستان بمدينة لاهور بشرق باكستان، مستدلاً بقول الله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) بأن دولة قطر تتبع خطوات الشيطان ألا وهي خطوات إيران التي تسعى منذ القدم لتسييس فريضة الحج لتحقيق مقاصد سياسية لا فائدة منها سوى حرمان مسلمي قطر من أداء فريضة الحج، وذلك جنباً إلى جانب الدور القطري في دعم الإرهاب والتدخل في الشئون الداخلية لجيرانها من الدول العربية الإسلامية. وأشاد الشيخ د. طاهر الأشرفي بالخدمات والتسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن، قائلاً: "قمت شخصياً بأداء فريضة الحج في بيت الله الحرام لعدة مرات، وشهدت من التسهيلات والضيافة ما لم أشهده في مكان آخر"، موضحاً بأنه لم يسمع عن أي عوائق تقف في طريق الحجاج القطريين سوى العوائق التي وضعتها الحكومة القطرية في طريقهم لتقوية موقفها الزائف أمام المجتمع الإسلامي، قائلاً بأنه لا يمكن لقطر بأن تلقي لائمة ذنوبها وأفعالها على المملكة، بل وعلى الشعب القطري أن يفهم سياسة حكومته، وأن يطالب من حكومته بإبعاد العوائق بدلاً من توجيه الاتهام إلى الآخرين. ودعا الشيخ د. طاهر الأشرفي قطر بالعودة إلى الصف العربي، وقبول جميع شروط دول مجلس التعاون الخليجي لإتمام المصالحة، وأن لا تخرج بمواقف لا تتناسب مع موقعها الجغرافي والثقافي والديني ولا حتى رغبات شعبها، لأن مواقف قطر الشاذة ستعود بنتائج سلبية على سائر العالم الإسلامي، وهي مواقف موازية لنظام الملالي في إيران. قائلاً بأنه بالمؤسف جداً أن نرى اليوم ظهور إيران أخرى بين المجتمع الإسلامي، وذلك خلال وصفه لسياسة قطر الحالية. من جانبه أوضح الصحفي الباكستاني محمد كليم الله بأن الخطر يزداد عندما نلاحظ وجود إيران بالقرب من قطر، فإيران تبحث عن موطئ قدم لها وسط دول مجلس التعاون الخليجي، والآن نرى أن سياسة قطر أصبحت مثل سياسة إيران تجاه الحرمين الشريفين، فهي اليوم تقف في الصف الإيراني لتسييس فريضة الحج.