ثبت بالوقائع أنّ المملكة العربية السعودية هي -بفضل الله- أقوى دولة في محاربة الإرهاب، وإحباط جرائم الإرهابيين قبل وقوعها بضربات استباقية، مبنيّة على مراقبة دقيقة من رجال الأمن (في مختلف مجالاتهم) وخاصة (رئاسة أمن الدولة) التي أحبطت مُخطط (داعش) الإرهابي الذي كان يستهدف مقرّين تابعين لوزارة الدفاع بالرياض، بعمليات انتحارية مجنونة دافعها الحقد الأسود على هذه البلاد الطاهرة التي تُطبّق شرع الله المطهر بشكل لا مثيل له في عالم اليوم فعلاً.. فالمملكة تنصر قضايا المسلمين في كل المحافل والمنابر، وتمُدُّ يد العون والمساعدة لهم في كل مكان، وتغيث المكروب، وتعين المحتاج، وتنصر الحق، وتنشر المحبة والتسامح والسلام.. وَيُكِنُّ لها العالم التقدير والتوقير والاحترام.. وقوة رجال الأمن وأجهزة الاستخبارات في مكافحة الإرهاب والإرهابيين نفعت العالم كله، إذ أنّ المخابرات السعودية كانت -ولا تزال- هي التي تُنبه الدول الغربية وغيرها لمخاطر الإرهاب ومكامنه، وتدلهم على خططه ومواقعة، رغم صعوبة مطاردة قطط سوداء في الظلام. الوطن يفخر برجال الأمن كل الفخر، والمواطنون يصفّون صفّاً واحداً ضدّ كل من أراد وطننا بسوء، نقف جميعاً كالبنيان المرصوص في وجه أي مجرم أثيم يريد هذا الوطن العظيم بسوء، ولهذا باءت محاولات الإرهابيين بالفشل الذريع وانكشف أمرهم الشنيع، وسوف تعرف جهات الاختصاص من يقف معهم في الخارج أو الداخل -من بعض المحرضين الجهلة والمنافقين الحاقدين-. إن السبب الرئيسي لخروج هذه الخلايا السرطانية -وبعضها لايزال خلايا نائمة- هو الحقد الدفين على ما تنعم به بلاد الحرمين الشريفين من استقرار عظيم وأمن عميم ونِعَمٍ وافرة، يُضاف لهذا الحقد الأسود نقصان العقل، وغشيان الحماقة على بصائر وأبصار هؤلاء الإرهابيين، فليس الفقر هو السبب، أسامة بن لادن من أثرياء العالم وليست مناهج التعليم هي السبب، فالإرهابيون جهلة حمقى تمتطيهم دول خارجية ومحرضون فاسدون منافقون، يركبون هؤلاء الإرهابيين الجهلة كما تُركب البغال.. وتربية العقل مسؤولية الأسرة أولاً، فإن العقل يتشكّل في السنوات الأولى الست، ولا يوجد من لديه (ذرة عقل) ويفكر في تفجير نفسه وقتل البشر، ولا يوجد من لديه أبجديات الدين ويقوم بالانتحار ليُهلك نفسه ويهلك الآخرين، فمن المعلوم للجميع أن الانتحار محرم في الإسلام، ومصير فاعله النار فمابالك بمن ينتحر ليقتل أكبر عدد من المسلمين والبشر؟ وفي المساجد أحيانا؟ وبجانب الحرمين أيضاً؟ إنه الحقد الأسود والحماقة العمياء ولا علاج لذلك إلا بالردع الحاسم، والاجتثاث الكامل والحرص على تربية عقول الأجيال من قِبَل الأسر أولاً، والمربين وخطباء الجُمَع، ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن الحماقة من أشد الشرور لأن الجاهل عدو نفسه، ويُزيَّنُ له سوءُ عمله فيراه حَسَنا، ولعدوٌ عاقل خيرٌ من صديق أحمق، والإرهابيون جمعوا الحماقة والحقد الأسود والعداوة والإفساد في الأرض، وكل الشرور والفواحش الظاهرة والباطنة والعياذ بالله...