من المستحسن التفكير بالحمل والتخطيط له مسبقا لكي تأتي بدايته على افضل ما يرام، ويجب على المرأة أن تتحقق قبل الحمل من أنها محصنة ضد الحصبة الألمانية؟، وأن تتأكد هل لديها أو لدى زوجها مرض عائلي من الأمراض الوراثية؟، وهل لديها مرض مزمن؟، وكم وزنها؟، وهل تتناول غذاء صحيا؟، وهل تدخن، إن العناية بالأم قبل الحمل والولادة وما بعدها ستنعكس إيجاباً على صحة الأم وطفلها ثم الأسرة. لذا من المهم أن نتطرق لكيفية عناية المرأة بصحتها قبل الحمل و أثناءه وبعد الولادة من أجل إنجاب طفل سليم. وللتحضير قبل القيام بالحمل على المرأة البحث عن طبيب/ طبيبة ترتاح له أو لها كي تبدأ بإجراء الفحوصات اللازمة وذلك للتأكد من أنها مستعدة لحمل سليم، والبدء بتناول غذاء صحي غني بالفيتامينات والمعادن مثل الحديد والكالسيوم والزنك، وممارسة رياضة المشي الخفيف التي ستساعد على الراحة النفسية وتنشيط الدورة الدموية، والتقليل من القهوة والشاي والمشروبات الغازية والإكثار من الحليب والعصائر الطازجة، والبدء بأخذ حامض الفوليك بعد استشارة الطبيب، والاستعداد نفسيا ومعنويا وعاطفيا وماديا للحمل، وعليها أن تتناقش مع الزوج وتتحدث معه حول أفكارها ومخاوفها، وعند ابتداء أعراض الحمل قد تشعر بالضيق وعدم الراحة النفسية والخوف، قد يفيدها أن تتحدث مع الزوج كما أسلفنا أو مع والدتها أو صديقة مقربة عن مخاوفها وأن تبادر للتخفيف من القلق النفسي بالقراءة عن الحمل وأعراضه، وتقوم بزيارة الطبيب فور شعورها بالأعراض لأجراء الفحوصات اللازمة. خلال المرحلة الأولى من الحمل (0-3 شهور): قد تشعر الحامل بالغثيان والدوار، وستلاحظ أن عدد مرات التبول قد زادت، ويزداد حجم الثدي، وقد تبرز مشكلة الإمساك، عليها أن تحرص على تناول وجبات متنوعة تضم طعاماً صحياً، وعليها اكتساب الثقافة الخاصة والمتعلقة بالحمل وحضور دورات تعليمية في حال توفرها، وشراء الملابس المناسبة، وتجنب الإمساك بشرب كميات كبيرة من الماء وتناول أغذية غنية بالألياف. في المرحلة الثانية للحمل (3-6 شهور): تحصل تغيرات في صبغات البشرة فتبدو البشرة قاتمة اللون نوعا ما، يترافق نمو الطفل مع ازدياد في الشهية، ويبدأ تكور البطن، وقد تشعر بمشاعر مختلفة وتبدل بالأحاسيس وذلك بسبب تبدل مظهرها والتغير في الهرمونات، عليها أن تتناول طعاما صحيا وتراقب الزيادة في وزنها، وتناول الحديد تبعا لوصفات الطبيب، وتبتعد عن التدخين في المرحلة الأخيرة من الحمل (6-9 شهور): يزداد تصبغ البشرة وضوحا، تبدو الحلمتان قاتمتان أكثر من المعتاد، فالأسابيع القادمة ستسجل مرحلة النمو القصوى للطفل وزيادة الوزن لدى الأم، وقد يفرز ثديها اللبا وهو مادة صفراء صمغية، وقد تعاني من نزيف اللثة، زيادة الإفرازات المهبلية وآلام في الظهر أو المفاصل، وقد تشعرين بأنها في احسن حالاتها خلال اشهر منتصف الحمل كما تبدو في أبهى حال ولكن هذا التأثير لا يكون عند كل النساء، والغثيان والدوار سيبدءان بالزوال، وتخف عدد مرات التبول، وسيزيد حجم الثدي، ويمكن أن تبرز مشكله الإمساك، عليها ارتداء الملابس المناسبة خصوصا للصدر، تناول وجبات متنوعة صحية، وتشرب كميات كبيرة من الماء وتناول أغذية غنية بالألياف لتجنب الإمساك، وحضور الفصول الخاصة لتعليم الحوامل، وتحرص على الوقوف بشكل سليم، عليها انتقاء أحذية ذات كعب منخفض، والقيام بتحضير الملابس والمعدات الضرورية للطفل في الأسبوع 36: يكون رأس الجنين قد هبط نحو الحوض استعدادا للولادة، نمت أظافر رقيقة على أصابع يديه ورجليه، وستحس الأم أن الحرقة وسوء الهضم وضيق التنفس ستتضاءل، قد تتبول بشكل متكرر، ونومها أقل من المعتاد، عليها زيارة العيادة كل أسبوع، والقيام بجولة في غرفة الولادة وجناح الأمومة، وشراء حمالة صدر خاصة للرضاعة الطبيعية، وأن تجهز حقيبتها استعدادا للذهاب إلى المستشفى. ما قبل الولادة تبدو كل حركة كأنها جهد شديد، وتشعر بالثقل في الجزء السفلي من بطنها، ويصبح عنق الرحم اكثر طراوة استعداد للولادة، وتزداد حده التقلصات وتشعر بها اكثر ولكنها لا تكون منتظمة، وقد تشعر بوخز إبر ودبابيس في ساقيها، وستشعر أن بشرتها مشدودة حول البطن وقد يسبب ذلك بعض الحكة. عليها أن ترتاح قدر الإمكان، وممارسة تمرين التنفس العميق وخاصة مع التقلصات، وتناول وجبات طعام خفيفة سهلة الهضم، وعلى وزنها ألا يزيد عن أكثر من 15 كغم كي تكون الولادة أسهل. *قسم التثقيف الصحي