بثلاثية في مرمى العين صعد الزعيم الهلالي إلى دور الأربعة في بطولة الأندية الآسيوية لكرة القدم وهي النتيجة التي منحته بطاقة التأهل إلى هذه المرحلة كفريق سعودي وحيد وممثل للكرة السعودية في هذا المحفل القاري. الهلال الذي سيخوض مبارياته في البطولة وحيدا بعد خروج الأندية السعودية التي شاركت في هذه النسخة الآسيوية وآخرهم الأهلي الذي تلقى ضربة موجعة ومؤلمة لأنصاره بخروج صادم أمام بيروزي الإيراني الذي أراه من وجهة نظر شخصية فريقا متواضع الامكانات مقارنة بالفرق التي وصلت الى هذه المرحلة. ما اود الوصول إليه أن الهلال هو الفريق السعودي الذي يمثل الكرة السعودية اولا ويمثل نفسه والذي لازال مستمرا في سباق البطولة الآسيوية التي نتأمل أن يحققها بعد أعوام طويلة من غياب الفرق السعودية عنها وتحديدا منذ 2005 التي حققها الاتحاد كآخر ناد سعودي حقق اللقب. وإذا كنّا نتمنى أن يفوز الهلال بالبطولة وهو الفريق السعودي إلا أن هذا لايعني فرض تشجيع «الزعيم» على الجميع في هذا المحفل لكن يجب على الأقل ان نبتعد عن لغة التشكيك والتأثير التي أضحت للاسف موجودة بين الاندية المتنافسة. اما الأهلي الذي خرج من هذه البطولة فهو لايمثل أمرا جديدا وغريبا خصوصا انه لم يسبق له تحقيق هذا اللقب، لكن الغريب هو ظهور أصوات إعلامية للاسف جردت المدير الفني الأوكراني سيرغي ريبروف من كل شيء من دون أدنى احترام لتاريخه وانجازاته وخبراته وكأن الأهلي هو المسيطر والمهيمن على البطولة الآسيوية. آخر الكلام اختيار النجم الكبير ماجد عبدالله كمدير لإدارة المنتخب في كأس العالم خطوة جيدة في بطولة تحتاج لشخصية رياضية تملك القدرة على التعامل مع مثل هذه المباريات إضافة إلى ما يملكه من تقدير على مستوى كل اللاعبين بمختلف ميولهم.