المتتبع لمباريات الهلال الآسيوية في المواسم الثلاثة الأخيرة .. لا يحتاج لكثير من الفهم الكروي.. أو حتى لفكر لا يفقه أبجديات كرة القدم .. ليتبين له بوضوح تام أن بصمة هوساوي وراء الخروج المتكرر للهلال الآسيوي.. وهو يركن الزعيم بعيدا عن مجده الآسيوي.. أما كون إخفاقاته متعمدة أو غير متعمدة فلا يعلم السرائر إلا الله تعالى. في مباراة الزعيم والغرافة بقطر.. رأينا بصمة هوساوي على هدفين من أهداف الغرافة.. حرق بهما قلوب الملايين من جماهير الهلال.. ثم تلتها مباراة ذوب آهان أصفهان .. فقدم هوساوي النتيجة لأبناء أصفهان على طبق من ذهب غبنا وتغبينا لسبعين ألف مشجع هلالي في إستاد الملك فهد .. وملايين الهلاليين القابعين خلف الشاشات.. مصدومين من ( قائد الفريق ) الذي أخرجهم وأحرجهم في عشقهم وهيامهم ومحبتهم و هلالهم.. وأخرج الزعيم من بطولته المحببة التي حققها برجاله ليست بطولة أو بطولتين أو ثلاث .. بل ست بطولات آسيوية.. و وصولا لبطولة كأس العالم للأندية .. إنما السيد ( القائد ) رفض ذلك رفضا قاطعا ومبينا. في الموسم الماضي وفي مباراة الزعيم والعميد الآسيوية.. كان الاختبار الحقيقي لمصداقية هوساوي.. وإذا به ( يخدّم ) على نور ويسهل له المهمة عيانا بيانا.. ليتكرر خروج الزعيم من الآسيوية .. وليته اكتفى بذلك.. إنما بعد المباراة شارك لاعبي الاتحاد فرحتهم الغامرة بالفوز الاتحادي أولا .. وبإقصاء الهلال من الآسيوية ثانيا .. - ولن أنسى تعمده الحصول على البطاقة الصفراء الثانية كي لا يلعب مباراة الاتحاد الدورية هذا الموسم - وفي كل الحالات هو القدوة وهو قائد الفريق .. فأي تدمير لأجيال الزعيم القادمة يقوم به هوساوي؟!! وحيث إن النهر المتدفق لا يمكنه إضافة قطرة ماء لإناء مملوء.. إنما الفذ هوساوي صعب عليه حصول الفريق على نقاط بيروزي الإيراني المتهالك مساء الأربعاء الماضي .. فوضع بصمته المعتادة في المباريات الآسيوية دون أن يرمش له جفن.. وخرج وهو يبتسم ابتسامة عريضة .. إنما اللاعب الرجل ماجد المرشدي و صنوه أحمد الزور بنيا سدا عاليا في وجه الإيرانيين وخذلوا أحلام هوساوي.. وأوقفوا زحف الإيرانيين وإلا كانت ستذهب المباراة ونقاطها لبيروزي المتهالك هدية في منديل كعادة هوساوي. لا يمكن أن نلوم المدرب التشيكي هاجسيك على إشراك هوساوي في الآسيوية .. فلو كان مع الهلال منذ أربعة مواسم لما سمح لهوساوي بتمثيل الفريق في الآسيوية .. فالضربات على رأس الهلال تتوالى تباعا من هوساوي .. وهو من تكفل بأبعاد الزعيم عن المشاركات الآسيوية .. وهو سبب رئيسي لخسارة ثلاثة بطولات آسيوية والرابعة في الطريق. إدارة الهلال شكورة وصبورة .. أو كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( لو أن الشكر والصبر بعيران لما باليت أيهما ركبت ) .. فهي تتحلى بالشكر الدائم لله ثم الصبر على بعض اللاعبين الذين ارتقوا وارتفعوا على حساب الكيان الأزرق.. وهي التي سمحت بالخروج المستمر من الآسيوية بسبب لاعب واحد وهو بكل أسف ( قائد الفريق ) .. وقد صرح الكابتن سامي الجابر أن مشاركة الهلال الآسيوية هذا الموسم سيتجنبون أخطاء المواسم السابقة .. بينما السبب الرئيسي في الخروج المر ما زال مستمرا مع الفريق .. في حالة غير مفهومة وغير مستساغة.. غير حسن النوايا والشكر والصبر لا غير. أسامة هوساوي تلاعب وما زال بالإدارة الهلالية الشاكرة الصابرة كما يشاء .. أخذ يساوم ويناور ويزدري ويتصنع .. ولكن القلوب الكبيرة تأخذه على المحمل الحسن .. حتى أنهم صدقوا العروض الأوربية وتسابق أندية أوربا للظفر بالموهبة التي ستجعل من فرقها تحقق بطولة الأندية الأوربية .. وكأس الكؤوس الأوربية .. وأخيرا تظهر كل تلك العروض ذهبت أدراج الرياح بعدما ضمن التجديد مع الهلال بأعلى عقد في تاريخ الكرة السعودية .. وهو ما خطط له بنجاح!! القائد القدوة هو من أدخل ثقافة لوي الذراع للزعيم الأزرق .. فلحق به أحمد الفريدي .. وسيلحق به الكثيرون ما لم يتدارك الوضع. اللهم هل بلغت .. اللهم فأشهد. نبضات !! . لا يزال التهميش لبطولة كأس سمو لي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز مستمرا من القناة الرياضية .. وآخر ذلك التهميش هو ما ذكره مذيع القناة عادل الزهراني من أن بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد - التي فاز بها الأهلي بجدارة - هي أولى بطولات الموسم!! مواصلا تهميشه للبطولة الغالية على كل سعودي منذ محاولته هو وحمد الدبيخي الخروج من أجواء مباراة بطولة كأس ولي العهد عقب المباراة النهائية بدقائق والانتقال بالحديث عن البطولة الآسيوية عدا الإخراج السيئ للمناسبة الكبيرة!! . الحل الهلالي الذي من المفترض أنه قد تم من الموسم الماضي .. هو إيجاد مدافع مثل الأسترالي ساشا - مثلا - إلى جانب الكابتن الكبير المرشدي ولاعب مهاجم متمرس في رأس الحربة بدلا عن الكوري يو سو!! . مهاجم الأهلي النجم العماني عماد الحوسني يتعمد اللعب برعونة مع الأهلي ويحتج على الحكام ويحصل بالتالي على البطاقات الملونة .. بينما عندما يلعب لمنتخب وطنه يبتعد عن تلك الرعونة وعن التمثيل والاحتجاجات ويكون أكثر إيجابية منه في الأهلي!! . يقال والعهدة على الراوي.. أن الجهاز الإداري هو من يطلب من لاعبي الأهلي فعل ذلك وأن الأمر لا يقتصر على الحوسني بدليل حصول مهاجم الأهلي الآخر فكتور على إنذار أصفر.. وإنذارين لمهاجمين في أول مشاركة خارجية.. يضع علامة استفهام لهذه الرعونة!! . الإتي بيض الوجه كعادته في الآسيوية .. وكفى الله الاتحاد شر ( المخرب النعماني ) الكبير!! . أستغرب حقيقة من التصغير النصراوي لكل نجم هلالي .. بينما من يلفظهم الهلال ولا يجدون موطئ قدم فيه.. يصبحون ( كباتن ) للفريق الأصفر أمثال الدوخي و عزيز .. و لله في خلقه شئون!!