أعلنت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري "البحري"، استلامها أمس رابع ناقلة نفط عملاقة من خمس ناقلات تعاقدت على شرائها من شركة هيونداي سامهو الكورية للصناعات الثقيلة، وتم تسميتها ب "رمثان". وسميت "رمثان" تخليداً لأحد أشهر الأدلة في الجزيرة العربية في التاريخ الحديث وهو خميس بن رمثان العجمي، الذي ساهم في اكتشاف أول بئر للزيت في المملكة، وهي "بئر الدمام رقم 7" مع الجيولوجي الأميركي ماكس ستاينكي. وولد خميس بن رمثان في منطقة الأحساء، وكان مع أسرته في صحراء الدهناء عندما جاءه أمر الأمير عبدالله بن جلوي للعمل مرافقاً لبعثة الشركة التي حصلت على امتياز التنقيب عن الزيت في شرقي المملكة.واشتهر خميس في وقته بمعرفته الثاقبة بكل شبر في الجزيرة العربية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، معتمداً على قوة ذاكرته من غير خرائط أو أجهزة في تحديد المواقع، مما جعل الحكومة تستخدمه كدليل جيولوجي لشركات البحث عن النفط. وظل ابن رمثان على رأس العمل في شركة أرامكو حتى وفاته في مستشفى أرامكو في الظهران متأثراً بمرضه عام 1378ه/ 1959، وتقديراً لدوره أطلقت أرامكو اسم "رمثان" على أحد حقول النفط عام 1394ه/ 1974. وقبل أكثر من سنة وفي أحد المعارض اختارته شركة أرامكو كشخصية تميز جناحها. وكان خميس بن رمثان في ذاك الزمن يعتبر مثل ال (جي بي إس البشري GPS)، حيث كان يعرف الأماكن والمواقع عن ظهر قلب، وكان يهتدي بالنجوم لمعرفته بالطرق، وكان يقطع الربع الخالي ذهاباً وإياباً دون أن يضيع، والجيولوجي ماكس كان قادماً من أميركا للجزيرة العربية بتكليف من الشركة التي كان يعمل فيها من أجل التنقيب والبحث فيها عن النفط. خميس بن رمثان