استذكر الملتقى العاشر للنظم الجغرافية ذكريات قصة اكتشاف أول بئر نفط في الدمام، حيث استحضرت شركة أرامكو تفاصيل اكتشاف اول بئر بترول والتي اكتشفتها شركة ستاندرد أويل أف كاليفورنيا الأميركية (سوكال آنذلك وشيفرون حالياً) بمساعدة خميس بن رمثان العجمي. وتدور أحداث القصة حينما طلب الملك عبدالعزيز -رحمه الله- من شركة (سوكال آنذلك وشيفرون حالياً) ليتم اكتشاف أول بئر نفط في الدمام، وبالرغم من أن نتائجها لم تأت محققة للتطلعات في بداية الأمر، لكن لأن الدلائل كانت تشير إلى وجود الزيت والغاز، فقد استمرت الشركة في حفر تسع آبار متتالية، حتى تحقق الحلم في 4 مارس 1938، حيث أنتجت بئر الدمام رقم 7 كميات كبيرة من البترول بعد أن تمكنت من الحفر لتصل إلى عمق 1441 متراً في طبقة أطلق عليها اسم (الطبقة الجيولوجية العربية)، فدخلت بذلك المملكة عصر صناعة البترول، وهذه الحادثة التاريخية أدت الى نقلة عظيمة في اقتصاد المملكة وفي الحياة الاجتماعية التي شهدت طفرة كبيرة في شتى المجالات بعد اكتشاف النفط. وسرد المقيطيب مشرف جناح أرامكو قصة رجل سعودي يدعى «خميس بن رمثان العجمي» للزوار ، حيث قال : خميس بن رمثان العجمي هو أول دليلة اشتغل في ارامكو ويسمى بقصاص اثر «وقصاص الأثر موهبة من الله» ويعود له الفضل بعد الله في اكتشاف النفط في المملكة حينما قام بمساعدة الجيولوجي الاميركي ماكس استاينكي ومستكشف النفط بالبحث والتنقيب عن النفط وكان خميس بن رمثان في ذاك الزمن يعتبر مثل (الجي بي اس البشري GPS) حيث كان يعرف الاماكن والمواقع عن ظهر قلب وكان يهتدي بالنجوم لمعرفته بالطرق وكان يقطع الربع الخالي ذهابا وايابا دون ضياع، فيما الجيولوجي ماكس كان قادما من اميركا للجزيرة العربية بتكليف من الشركة التي كان يعمل فيها من اجل التنقيب والبحث فيها عن النفط وكان خميس بن رمثان قد ساعده في اكتشاف اول بئر للبترول في المملكة في الدمام والذي عرفت ببئر رقم 7، وكان خميس بن رمثان ملازم لماكس استاينكي الذي بحث وقال انه يوجد نفط في الجزيرة العربية في بعض المناطق ولكن كان يحتاج لمن يدله على تلك المواقع للقيام بعملية الحفر والتنقيب، وقام خميس بن رمثان بهذه المهمة العظيمة التي اثمرت بنتائج عادت على البلاد بالخير الوفير، لذا تم استحضار قصة هذا الرجل هنا في المعرض للزوار وتم اختيار شخصيته لتكون رمزا يميز جناح ارامكو في المعرض حيث قدمنا تذكارا عن هذه الشخصية عبارة عن كأس منحوت عليه صورة ابن رمثان ليتذكرها الزوار.