خميس بن رمثان العجمي ولد في منطقة الأحساء وكان مع أسرته في صحراء الدهناء وعمل في مجال التنقيب عن النفط واستكشافه بعد أن بدأت اتفاقيات استكشافه في المملكة في 29 مايو 1933هجري، وكان عمل ابن رمثان مع شركة تنقيب النفط دليلاً رسمياً ومكلفاً من قبل الحكومة السعودية من عام 1353ه، 1934م. كما عين موظفاً رسمياً في شركة أرامكو عام 1361ه (1942) نتيجة لجهوده وللحاجة إليه، وواصل العمل مع الشركة حتى وفاته في عام 1378ه، حيث توفي في مستشفى أرامكو بالظهران عام 1959. وقد أطلق اسم رمثان على حقل النفط تقديرا له في عام 1974، وهي لفتة طيبة من الشركة والقائمين عليها في مجال تقدير الجهود والتي يفترض أن تكون ديدن الشركات كلها وأسلوبا يتبع مع العاملين. وعندما يذكر اسم خميس يذكر معه ماكس ستاينكي (أطلقت الشركة اسمه على أحد بيوت الضيافة في الظهران غادر المملكة عام 1946 وتوفي في أميركا عام 1952) الذي عمل على استكشاف النفط ورسم خرائط له وتكررت محاولاته وأصر على وجود النفط بشكل مستميت وبالفعل نجح. وعرف عن خميس رحمه الله درايته ومعرفته بالأماكن والمواقع عن ظهر قلب، وكان يهتدي بالنجوم لمعرفته بالطرق، وكان يقطع الربع الخالي ذهابا وإيابا دون أن يضيع ولم يكن يتم شيء من التنقل والبحث إلا من خلال دلالته إلى الأماكن المراد الوصول إليها باعتباره الدليلة المكلف والأبرز أيضا وبمجهوده قدم خدمة كبيرة للمستكشفين إذ لازمهم طيلة عمله، وبدونه قد يعاني الفريق من مصاعب جمة في الصحراء المترامية الأطراف، واستحق عن جدارة أن يشاد ويشار له، فقد خبر الأرض من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وله قصص كثيرة أوردها المهتمون بذلك تدل على قوة ذاكرته وملاحظته وفطنته وذكائه رحمه الله. خميس بن رمثان بصحبة مجموعة الجيولوجيين