كشفت مصادر سياسية بصنعاء ان ميليشيا الحوثي طلبت من وزرائها في حكومة الانقلاب عدم حضور اجتماع لها امس الاربعاء بصنعاء، فيما كانت كتلة حزب المؤتمر الشعبي بزعامة علي عبدالله صالح طلبت من الوزراء حضور الاجتماع الدوري. يأتي ذلك فيما صعد الحوثيون من تهديدهم الواضح والمباشر وبشكل غير مسبوق لصالح من خلال البيان الذي اصدرته اللجان الشعبية وهي القوة العسكرية للحوثيين والتي يقودها عبدالملك الحوثي. البيان قال إن صالح تجاوز الخطوط الحمراء بعد وصفه لمقاتليها أو ما يسمى باللجان الشعبية بانهم مليشيات. واعتبر بيان اللجان الشعبية للحوثيين، وصفها بمليشيات، الوصف "طعنة في الظهر وهو الغدر بعينه". وأضاف البيان إن ما قاله "صالح" تجاوزٌ لخط أحمر ما كان له أن يقع فيما وقع إلا متربصا شرا، متنكرا لنهر من الدماء المقدسة، وعليه أن يتحمل ما قال، والبادئ أظلم." ووصف البيان صالح ب"المخلوع"، واللجان الشعبية هي مليشيات مسلحة استحدثها الحوثيين ويطلقون هذه الصفة على مقاتليهم في الجبهات ومسلحيهم المنتشرين في النقاط الامنية والوزارات والجهات الحكومية. من جانبه، عبر القيادي البارز في حزب المؤتمر ياسر العواضي عن رفضه للتهديدات التي أطلقتها جماعة الحوثيين ضد صالح وحزبه وقال إنهم جاهزون لكل الخيارات ..لا أحد يهددنا" وشدد في تغريدة مقتضبة "التهديد والوعيد لا يقبله اليمني، في تأكيد على أنهم لن يتركوا لمليشيات الحوثي فرصة النيل من صالح. وتواصل التصعيد الاعلامي والميداني رغم محاولات قيادات في الطرفين وبعد دخول شيوخ قبليين على خط الوساطة من اجل التهدئة. اذ واصلت قناة المسيرة التابعة للمتمردين الحوثيين خطابها التصعيدي ضد حزب صالح ومهرجان السبعين، ووصفت القناة التي تبث من الضاحية الجنوبية في بيروت انصار صالح وحزبه الذين يحشدون للفعالية بالخونة، وقالت في نشرتها ما اسمته "العدو" يحاول اقتناص فرصة وفرها من وصفتهم ب(خونة) لبسوا ثياب الوطنية خداعا وتضليلا؛ واعتبرت ان من يروج للسلام والحياد بانه "شيطان مريد".. وهددت القناة بمواجهة تحركات من وصفتهم بالخونة والشياطين.