تواصل سقوط أوراق التوت عن الأدوار التخريبية للنظام القطري، وانكشاف الوجه القبيح لعبث «تنظيم الحمدين»، حيث بث تلفزيون البحرين أمس الأربعاء اتصالاً هاتفياً لرئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم مع الأمين العام لجمعية الوفاق المنحلة علي سلمان المدان بالإرهاب يكشف تآمر النظام القطري على قلب نظام الحكم في البحرين. وأشار التلفزيون خلال المكالمة التي تم بثها إلى أن حمد بن جاسم طلب عدم وقف الاحتجاجات عام 2011، وأن قطر نسقت مع المحتجين على تقديم مبادرة داعمة للمعارضة البحرينية، وأكد أن المبادرة القطرية طالبت بتشكيل حكومة انتقالية في البحرين خلال شهرين، كما كشفت أن رئيس وزراء قطر السابق في اتصال مع إرهابي بحريني تبرأ من قوات درع الجزيرة. وأكد السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام البحريني أن التسجيل الصوتي مثَّل حلقة خطيرة في سلسلة التآمر القطري على أمن واستقرار البحرين والخليج العربي، ودليلاً إضافيًا على تدخلاتها في شؤوننا الداخلية ودعمها للجماعات المتطرفة، واستهدافها لقوات درع الجزيرة. وأشار وزير شؤون الإعلام إلى أن مملكة البحرين أكثر الدول الخليجية تضررًا من الممارسات القطرية العدوانية بجميع أشكالها السياسية والأمنية والإعلامية، والمتواصلة منذ سنوات وبلغت ذروتها في أحداث 2011 والتي وثّقها تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وعكست ضلوعها في المخطط المشبوه لمشروع أجنبي في البحرين. وأضاف الرميحي أن مملكة البحرين لن تسمح لأي تدخل في شؤونها الداخلية مدركة تمامًا خطورة هذه التدخلات في شؤون المملكة وتهديداتها للأمن الوطني والقومي، وصبرت عليها كثيرًا مراعاة للروابط الأخوية التاريخية مع الشعب القطري الشقيق وجميع أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحرصا على تماسك البيت الخليجي ووحدته على أمل تصحيح هذه السياسات، إلا أنه لم يعد مقبولاً التساهل أو الصمت أكثر من ذلك إزاء هذه التدخلات. وشدد على أن مملكة البحرين لديها كامل الحق في اتخاذ ما تراه مناسبًا من إجراءات لحماية أمن المواطنين والمقيمين، ومحاسبة المتآمرين على سيادتها واستقرارها.