إن الحجامة موضوع خلافي نال كثيراً من الجدل والنقاش من الناحية الطبية ومدى صحة نتائجها وفوائدها وأضرارها حيث إن التداوي بالحجامة أمر مذكور في الإسلام فقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتداوي بالحجامة لما لها من فوائد عظيمة صحية وعلاجية كما أن رسول الله صلى الله علية وسلم قد تداوى بها لعدة حالات مرضية وقال: (خير ما تداويتم به الحجامة) وكذلك أمر الصحابة بالتداوي بها وكذلك الملائكة وأهل العلم قديماً وحديثاً وتعتبر الحجامة طريقة قديمة للعلاج وتستخدم لشفط الدم الفاسد ويرجع تاريخها إلى القدم فهناك بعض الدراسات أوضحت أنها موجودة في زمن سيدنا آدم عليه السلام الذي كان أول من مارسها ولكن ما تم الإجماع عليه هو أن الحجامة استخدمت من قبل الفراعنة والرومان والصينيين وابتكر العرب طرق جديدة من خلال دودة العلق وكان الهدف من الحجامة هو علاج الأمراض التي لم يتم معرفة أسبابها. هناك بعض الباحثين والأطباء يرفضون الحجامة بشكل قاطع لاعتقادهم بأنها تنقل الأمراض والفيروسات عن طريق الدم الملوث وهنا قد يكون الأخطر الأوحد، ولكن هذا يكون في حالة عدم تعقيم الأدوات والمواد المستخدمة لكن هناك حالات لا يجوز فيها استخدام الحجامة كالمصاب بمرض فقر الدم والمتبرعين حديثاً بالدم والمصابين بأمراض الكبد وارتفاع درجة الحرارة ولا تتم الحجامة بعد الأكل مباشرة على الأقل ساعتين بعد الطعام ويحذر عمل الحجامة على الشبع الشديد أو الجوع الشديد. إنه بالرغم من عدم اعتراف الأطباء بالحجامة لعلاج بعض الأمراض إلا أنه لا يستطيع أن ينكر فوائدها وهي تنشيط الدورة الدموية والتخلص من السموم والكلسترول السيء في الجسم وتقوية المناعة لدى الإنسان وتنظيم الهرمونات وبالتالي تحسين الحالة النفسية كما أنها مفيدة لعلاج مشاكل المرأة من انقطاع الدورة الشهرية ومشاكل الحيض وقد تكون شفاء لبعض أمراض القلب. قد أجريت دراسة في الولاياتالمتحدة الأميركية وأثبتت فوائدها وهم يستخدمونها إلى الآن ويؤكدون ان من أساء للحجامة هم الذين أساءوا استخدامها غير الدارسين والذين اندسوا في هذا المجال دون خبرة حيث يقومون بها بطريقة خاطئة تتسبب في أضرار بالغة للمريض حتى اعتقد البعض أنها خرافات للأسف.