نددت جمعية "مجلس علماء باكستان" بقيام مليشيات الانقلابيين في اليمن بعرقلة آلاف الحجاج اليمنيين عن السفر إلى أرض الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج، ومصادرتها جوازات ما يزيد عن ألفي حاج على نقاط التفتيش التابعة لها لإحداث فتنة داخل المجتمع الإسلامي عن طريق تنفيذ أجندة قوى الشر التي تسعى دائماً لإحداث فتن طائفية في بيت الله الحرام أثناء موسم الحج. ورفعت الجمعية ندائها إلى المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية باتخاذ خطوات جادة لتوفير الحقوق الأساسية للشعب اليمني التي اغتصبتها المليشيات الانقلابية بمصادرة جوازاتهم لمنعهم عن أداء فريضة الحج. وقال رئيس الجمعية الشيخ د. طاهر محمود الأشرفي: "إننا نندد جملة وتفصيلاً بجميع الفتن الطائفية التي يسعى لإثارتها أعداء الإسلام وأعداء الحرمين الشريفين خلال موسم الحج ومحاولاتهم المستمرة لتشويه صورة الإسلام والمسلمين خلال أكبر تجمع للمسلمين". وأضاف أن منع الحجاج من أداء فريضتهم ظاهرة تحيط بموسم الحج هذا العام وتقف ورائها خطة مدروسة وضعتها قوى الشر بالتعاون مع بعض الجماعات الإرهابية والجهات الداعمة لها في الدول الإقليمية، فمن جهة نرى حكومة قطر وهي تضع عراقيل في طريق حجاجها المتجهين إلى بيت الله الحرام، ومن جهة أخرى نرى المليشيات الانقلابية في اليمن أيضاً تقوم بتصرف مشابه، فيما نرى علي خامنئي يدعو إلى تسييس الحج بدعوته إلى استغلال موسم الحج لهذا العام لإبداء المواقف السياسية الإيرانية في بيت الله الحرام". وأشاد د. الأشرفي بالخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن بتلبية كافة الاحتياجات اللازمة لتسهيل فريضة الحج في بيئة ممتلئة بالهدوء، مع تسخير كافة الخدمات للحجاج القادمين من دولة قطر واليمن ومن جميع دول العالم بدون استثناء. ومن خلال تصريحاته ل"الرياض"، نوه رئيس جمعية مجلس علماء باكستان بجهود رجال الأمن والتضحيات التي قدموها من أجل الحفاظ على الحرمين الشريفين سواء بصد الصواريخ التي أطلقتها مليشيات الحوثي باتجاه بيت الله الحرام أو عن طريق إفشال المخططات الإرهابية واستعادة الأمن والسلام في بلاد الحرمين الشريفين.