ربما غاب عن ادارة الهلال قبل التوقيع مع الحارس العماني الدولي الكابتن علي الحبسي الهدف من هذا التعاقد وهل الفريق يعاني من ازمة في مركز حراسة المرمى أم أن الامر لا يعدو كونه دعما لحراسة المرمى الزرقاء وان هناك ثقة وقناعة بمستوى حارس مرمى الفريق الكابتن عبدالله المعيوف وان التعاقد مع علي الحبسي جاء من باب الاحتراز لاصابة قد يتعرض لها المعيوف لا قدر الله في ظل تواضع الحراس الاحتياطيين مع كامل الاحترام لهم. جاء الحبسي وسط ترحيب كبير من كل الهلاليين الذين يعرفون هذا النجم العالمي جيدا وتكفل بصفقته عضو الشرف ايضا الكبير والداعم الامير الوليد بن طلال في بادرة غير مستغربة لرجل يقف بعد الله خلف انجازات الزعيم والقابه المحلية والقارية ولاقت الصفقة اصداء جماهيرية واعلامية كبيرة . المنطق يقول لا يمكن أن يكون حارس مرمى بقامة العالمي علي الحبسي احتياطيا وهو عندما وقع للهلال لم يكن طموحه أن يجلس على الدكة هو وقع على اساس ان يكون حامياً للعرين الازرق والجميع يدرك فارق الامكانيات بينه وبين عبدالله المعيوف النجم المجتهد الذي قدم موسما مثاليا العام الماضي وكان ضمن الكوكبة التي قادت الازرق للفوز بالدوري والكاس ولعل الكابتن عبدالله يدرك الفارق بينه وبين علي الحبسي ولا يغضبه ان يكون احتياطيا له وأنه قياسا على الفارق العمري بينه وبين الحبسي سيكتسب المزيد من الخبرة ويطور نفسه. إن صح ان المدير الفني الارجنتيني رامون دياز قرر استبعاد علي الحبسي من القائمة الآسيوية فإن الامر هنا غاب عنه العقل وتدخلت في العواطف الادارية من جانب لمصلحة المعيوف والعواطف الفنية من جانب الجهاز الفني الذي لا يميل لمصلحة المعيوف ولكن يميل لمصلحة الارجواني ماتيوس الذي احضره المدرب على الرغم من بدايته لا توحي بانه اضافة او لاعب مؤثر. سيندم الهلاليون كثيرا ان غاب الحبسي عن الاسيوية فحراسة الفريق تظل مهزوزة ولا يعني صد المعيوف لضربة جزاء انه الافضل فضربات الجزاء سبق وان صدت من حراس عاديين ومغمورين والافضل ان يقف في المرمى الازرق حارس مرمى بامكانيات علي الحبسي ان كانت الادارة تخطط لنيل اللقب القاري كما خططت الموسم الماضي لا ستعاده لقب الدوري ونجحت في مخططها.