رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكةالمكرمة ملتقى جودة وسلامة الغذاء في الحج، الذي نظمته أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في إدارة الجودة و التميز المؤسسي، وبحضورعدد من المسؤولين والخبراء ورؤساء مؤسسات الطوافة وأصحاب شركات الإعاشة والتموين والمهتمين بصناعة الغذاء . وفي بداية الملتقى ألقى معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار كلمة شكر فيها صاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته الكريمة لهذا الملتقى ، وقال : إن هذه الرعاية ستدفع بالجميع إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل التطوير والتحسين ورفع كفاءة جودة وسلامة الغذاء في الحج وتحقيق الاستفادة المطلوبة للجهات المشاركة في الملتقى من خلال استعراض الأوراق العلمية للمحاضرين . ونوه معاليه بما تحظى به هذه المدينة المقدسة من اهتمام بالغ من حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حرصا على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتهيئة كافة سبل الراحة والطمأنينة لهم، وبتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، حيث تبذل جميع القطاعات العاملة في الحج أقصى الجهود لتطوير الخدمات بالشكل والمضمون الذي يتطلع اليه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله وأكد معالي أمين العاصمة المقدسة أن صناعة الغذاء من أهم الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام، حيث تلعب التغذية السليمة دورا مهماً في المحافظة على الصحة العامة خلال موسم الحج، وتقوم الأمانة والجهات المعنية باستنفار أقصى الجهود وفق خطط احترافية مدروسة لإنجاز المهام المكلفة بها بأكبر قدر من الكفاءة والفاعلية، مشيرا إلى أن هذا الملتقى سيشكل تطورا كبيرا في مجال تقديم الوجبات الغذائية المتميزة والآمنة وعالية الجودة والمتنوعة، المقدمة للضيوف الرحمن، حيث يتطلب الأداء في موسم الحج والتعامل مع ضيوف الرحمن قدرا عاليا من الخصوصية ويستلزم مستوى رفيع من الجودة التي تركز على قدرة المنتج على تقديم القيمة المستهدفة منه، فالجودة في مجال الغذاء تعني الاهتمام بالسمات والخصائص للمنتج والخدمة، ولتلبية احتياجات ومتطلبات الحجاج المتعلقة بالغذاء . بعد ذلك ألقى رئيس المجلس السعودي للجودة الدكتور عايض العمري كلمته خلال الملتقى، تحدث فيها عن جهود المجلس السعودي للجودة في سلامة الغذاء وطرق تطبيق الاشتراطات والأنظمة المتعلقة بجودة صناعة الغذاء ، ثم شاهد الجميع فيلماً مرئياً بعنوان ( بغذائكم نهتم ( عقب ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكةالمكرمة، بتكريم عدد من المميزين والجهات المشاركة، والشركات والأفراد، منوهاً سموه بالجهود التي تبذلها جميع القطاعات من أجل تحسين مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والعمل على راحتهم وسلامتهم . ثم بدء استعراض المحاضرات والأوراق العلمية المشاركة في الملتقى ، وشملت محاضرة أسس ومبادئ إدارة سلامة الغذاء قدمها الدكتور هاني فتياني من المجلس السعودي للجودة، ومحاضرة دور الإدارة العامة لصحة البيئة في تحقيق سلامة الغذاء قدمها الدكتور بشير أبو نجم من أمانة العاصمة المقدسة ، ومحاضرة تغذية ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة - تحديات الجودة والحلول المستدامة قدمها الدكتور إبراهيم الصيني شركة ضيافة البلد الامين ، ومحاضرة دور الهيئة العامة للغذاء والدواء في تحقيق سلامة الغذاء قدمها المهندس محمد المطيري من الهيئة العامة للغذاء والدواء ، ومحاضرة دور القطاع الخاص في تطوير منظومة الغذاء قدمها الأستاذ احمد الشريف من قطاع شركات الإعاشة . وركزت في مجملها على أسس التغذية السليمة وأهم الجوانب المؤثرة على جودة وسلامة الغذاء والمعايير القياسية العالمية للجودة وتطبيقاتها ودور القطاع الخاص ومساهمته في تقديم الغذاء المناسب لضيوف الرحمن ، والدور الذي تلعبه الأجهزة الرقابية في ضمان سلامة الغذاء في الحج، ومناقشة الحلول المستدامة في ذلك، خاصة في ظل تواجد عدد من شركات الإعاشة والتموين، حيث يعد هذا الملتقى أحد المكونات الفاعلة ضمن منظومة متكاملة تحرص أمانة العاصمة المقدسة على تفعيلها لتحقيق جودة وسلامة الغذاء في الحج، وهو خطوة مهمة للتعامل مع التحديات في هذا المجال . من جانبه أكد مدير إدارة الجودة والتميز المؤسسي بأمانة العاصمة المقدسة المهندس إبراهيم بن حامد صائغ أن الملتقى الذي شاركت فيه العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة والجهات الخاصة، قد أسهم ولله الحمد في ترابط الجهود من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات في جودة وسلامة الغذاء وتجنب مخاطر تداول الأغذية بطريقة عشوائية والعمل على الارتقاء وتقديم الحلول الواقعية والمبادرات التطويرية لضمان تحقيق جودة وسلامة الغذاء في الحج ، وبهدف تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن