أثناء سماعي للراديو داخل سيارتي سمعت المذيع يتحدث عن مشروع البحر الأحمر الذي تم الإعلان عنه في جلسة مجلس الوزراء الماضية، حيث ذكر المذيع بعضا من التفاصيل لهذا المشروع الضخم، مباشرة توقفت جانبا لكي أتوجه ل"تويتر" لأشاهد ذلك المشروع بالصورة التي ستكون حقيقة في المستقبل القريب. لا أستطيع أن أُوصِّف تلك النقلة العظيمة والتي تعتبر ضمن رؤية 2030، ولكن بإمكاني أن أتخيل كيف سيكون وطننا بحلته السياحية، وهو يحتوي من الأساس البحر والسهل والجبل والتراث إضافة للحرمين الشريفين. الإيجابيات أخذت كل المكان داخل المشروع المستقبلي الذي سوف يخلق الكثير من الميزات للوطن والمواطن والزائر من جميع أنحاء العالم، لذلك دعوني أعلن عن فخري بالميزة التي سوف تميزنا عن كثير من البلدان السياحية، وهي أنه سوف يجتمع في وطننا السياحة الدينية والسياحة الطبيعية لنكون واجهة سياحية نوعية ليست كغيرها من الوجهات. في أحد التصريحات لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي نشرته صحيفة (واشنطن بوست) عندما ذكر أن الشرط الأساسي في التغيير هو رغبة الشعب وأن عنان السماء هو الحد الأقصى للطموحات، وبالفعل اليوم يقف المجتمع مذهولاً وهو يشاهد الإعلان المفصل لهذا المشروع. لا يمكنني أن أطرح شرحاً مفصلاً عن المشروع، ولكن بإمكاني أن أقول بأن الرابح من كل ذلك هو المواطن وبالأخص الشباب الذين سيجدون أمامهم أشكالاً متنوعة من الفرص وفي جميع المجالات، وكما يرى الأمير الشاب بأنه لكي نكون علينا أن نبقى يداً واحدة ونحن نسير باتجاه السماء.